كشف الجنرال كارتر هام، القائد الأعلى للعمليات العسكرية الأميركية في أفريقيا، أمس، أن الولايات المتحدة قدمت لتونس مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار خلال الأشهر الـ16 الماضية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الجنرال الأميركي قوله إن المساعدات العسكرية التي قدمتها بلاده إلى تونس «تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة».
وأضافت الوكالة أن المسؤول الأميركي الذي يزور تونس، أجرى محادثات لم تكشف فحواها مع الجنرال رشيد عمار، قائد أركان الجيوش التونسية.
وقال الجنرال الأميركي إن 35 عسكريا تونسيا يتابعون حاليا تدريبا في أكاديميات عسكرية أميركية.
وذكر أن نحو أربعة آلاف عسكري تونسي من أسلحة البر والبحر والجو تلقوا تدريبا في الأكاديميات العسكرية الأميركية خلال «العقود الماضية».
وأضاف أن التنظيمات «الإرهابية» في أفريقيا مثل تنظيم القاعدة «تهدد الأمن والاستقرار في القارة، خاصة في ضوء الأحداث الجارية في مالي وغينيا بيساو، وتهريب كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا» بعد الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
ووصف هام عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا بأنها «خطر حقيقي»، داعيا إلى «تضافر الجهود الإقليمية والدولية» لمنع وصول الأسلحة إلى «التنظيمات الإرهابية» في أفريقيا.
ونفى أن تكون الولايات المتحدة تعتزم نقل مقر قيادة العمليات العسكرية الأميركية في أفريقيا من مدينة شتوتغارت الألمانية إلى إحدى الدول الأفريقية، «لأن ذلك سيكون مكلف مادي».
وأنشأت وزارة الدفاع الأميركية هذه القيادة سنة 2007 لتنسيق العمليات والعلاقات العسكرية الأميركية في 53 دولة في أفريقيا عدا مصر.
إ