وزراء خارجية أوروبا يشككون في نوايا بشار لإنجاح خطط أنان

طالبوا بوقف فعلي للعنف وتنفيذ كل البنود

TT

ما بين التشكيك في نوايا الرئيس السوري في إنجاح خطة أنان، والتأكيد على أن الوضع لا يزال خطيرا جدا في سوريا ولا بد من استمرار التحرك لإنجاح الخطط الرامية لوقف حقيقي وكامل لإطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين، جاءت مواقف وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات انعقدت في لوكسمبورغ أول من أمس وفي الوقت نفسه، رحبوا بإجماع مجلس الأمن الدولي على إرسال 300 مراقب دولي لسوريا. وفي تصريحاتها أمام الصحافيين ركزت كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية الأوروبية على ضرورة حشد مزيد من التعاون الدولي والإقليمي لحل الأزمة في سوريا، مركزة على الشقين الأمني والإنساني، وقالت: «من الضروري العمل على وقف العنف والتمكن من إيصال مساعدات إنسانية»، موضحة أن الوضع لا يزال خطيرا ومقلقا للغاية وهذا ما أكدته المنظمات الإنسانية، وينظر الاتحاد الأوروبي الآن في طبيعة وكيفية توصيل المساعدات المطلوبة للمتضررين، وخاصة على الحدود مع تركيا والأردن، والتي هرب إليها أعداد كبيرة من الفارين من الأحداث، وشددت أشتون على ضرورة تنفيذ خطة أنان ليس فقط وقف إطلاق النار وإنما كل بنود الخطة. ومن جانبه أشاد وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن بموافقة مجلس الأمن بالإجماع على قرار إرسال 300 من المراقبين إلى سوريا واعتبر أن إرسال المراقبين إلى سوريا، على أهميته، لا يعتبر كافيا لحل الأزمة، وقال: «يتعين الآن على الحكومة السورية احترام التزاماتها بخطة أنان وتأمين شروط النجاح لمهمة المراقبين من حيث ضمان وقف إطلاق النار، وضمان أمن المراقبين أنفسهم»، وتحفظ الوزير الأوروبي على الحديث عن وجود عسكري في سوريا، مشيرا إلى أن الأمر لا يمكن إقراره من دون إجماع في مجلس الأمن الدولي، ووصف بـ«الهامة» الفرصة المتاحة حاليا للحل في سوريا عبر مخطط كوفي أنان، «إذا فشل هذا المخطط، فنحن أمام خطر الحرب الأهلية، كما أننا نعتبر أن التدخل العسكري في سوريا سيؤدي إلى نتائج كارثية، لذلك يجب التركيز على الحل التفاوضي والعمل الدبلوماسي»، وشدد على ضرورة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد ودفع الأمور باتجاه الحوار.

ومن جهته عبر وزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ عن «التشكك» بنوايا الحكومة السورية تجاه إنجاح مخطط المبعوث الدولي - العربي كوفي أنان وعبر عن «صعوبة» الشعور بالتفاؤل سريعا تجاه إمكانية أن تحترم الحكومة السورية التزاماتها بموجب مخطط أنان، «لكننا مع ذلك نعتبر أن الموافقة على نشر المراقبين الدوليين يشكل تقدما بحد ذاته»، وشدد هيغ على ضرورة دعم مخطط أنان وتنفيذه بالكامل، خاصة لجهة وقف إطلاق النار.