وفد من ممثلي المعارضة السورية يزور موسكو

لافروف يحذر من إفشال خطة أنان

TT

كشفت المصادر الرسمية في موسكو عن أن وفدا من ممثلي المعارضة السورية وصل العاصمة الروسية أمس.

ويضم الوفد اعضاء مجلس قيادة الجبهة الشعبية للتغيير وهم قدري جميل وعلي حيدر وعادل ناعسة.

ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عنه قوله: «إن الجانب الروسي ليس بصدد طرح أو فرض أي حلول جاهزة، ولكنه يقترح جملة حجج مهمة للسياسيين السوريين ذوي الاتجاهات الوطنية، تدعم السلام والتطبيع في سوريا».

وأشار إلى أن روسيا كانت وستظل مستعدة لتقديم كل ما في وسعها في هذا الاتجاه، مؤكدا ضرورة التزام الجميع بالتركيز على إنجاح خطة كوفي أنان، بينما أعرب عن أمله في أن تحذو كل الأطراف الخارجية الأخرى حذو روسيا في هذا الشأن.

وكان سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أعرب عن أمله في عدم نجاح محاولات إفشال عمل بعثة المراقبين الأممين في سوريا. وأشار في معرض مؤتمره الصحافي في دوشنبه عاصمة طاجيكستان، أمس، إلى أنه يعرب عن أمله في «أن لا يتمكن كل من يحاول إفشال عمل بعثة المراقبين الأممين في سوريا من تنفيذ خططه»، مؤكدا أن «البعثة لعبت دورا إيجابيا».

وقال أنه يتمني أن يزداد عدد المراقبين في أقرب وقت إلى 300 شخص، كما جاء في قرار مجلس الأمن الصادر بهذا الشأن. ونقلت عنه وكالة أنباء «إنترفاكس» قوله: «إنه كلما كان عدد المراقبين كبيرا، حصلنا على معلومات أكثر تستند إلى وقائع موضوعية». وأعرب الوزير الروسي عن أسفه لوجود «ابتزاز في وسائل الإعلام، التي تستند إلى مصادر لا تبعث على الثقة».

وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية أشار كذلك إلى أن «المهمة الملحة الآن تتمثل في الحفاظ على وقف إطلاق النار»، مشيرا إلى أن الهدنة لا تزال قائمة على الرغم من الانتهاكات والاستفزازات التي سجلتها الفترة الأخيرة، وهو ما يعتبر «إنجازا كبيرا قد يؤدي فقدانه إلى موجة جديدة من العنف وتدهور الوضع»، على حد تعبيره. وأضاف لوكاشيفيتش قوله: «إن تطورات الأحداث في البلاد دخلت مرحلة حساسة، حيث تواجه خيارين: إما الانتقال إلى الحوار الوطني وإما الانحدار إلى الحرب الأهلية. وعلى كل من يشارك في النزاع الداخلي أن يختار».