مفتي سوريا: الغرب هو من أنشأ مصطلح الربيع العربي لنكون عبيدا عنده

نشار: حسون تحول لمجرد مسوق لأفكار الأسد

TT

وصف مفتي الجمهورية السورية، الشيخ أحمد بدر الدين حسون، المعركة التي تدور في سوريا بأنها «معركة جذور». ورأى أنه «إذا سقطت سوريا فسيتوالى سقوط الدول المحيطة بدءا من لبنان ووصولا إلى السعودية ومرورا بالأردن والعراق، لأن المخطط للأمة العربية والإسلامية هو ألا تبقى هناك دولة قوية، وأن يقتل أبناء الأمة بعضهم بعضا»، مؤكدا أن «الغرب هو من أنشأ مصطلح الربيع العربي لاحتواء المقاومة الشعبية، من أجل استهداف جذور الأمة لنكون عبيدا عنده».

في وقت أسف فيه عضو المكتب التنفيذي في «المجلس الوطني السوري» سمير نشار، أن «يتحول المفتي حسون إلى مسوق لمنطق (الرئيس السوري) بشار الأسد، ويتبنى مواقفه بدل أن يقف إلى جانب الشعب السوري ضد مجازر هذا النظام».

فقد اعتبر المفتي حسون، في حديث لإذاعة «النور» التي يملكها حزب الله، أن «ما يحدث في سوريا اليوم ليس عملية إسقاط نظام، إنما عملية إدخال سوريا في تفتيت ديني ثقافي عرقي يبقي مائة سنة من الفوضى في العالم العربي.. الفوضى التي تريحهم وتجعل المستفيد هو الكيان الصهيوني الذي يعلن قيام أول دولة دينية في المنطقة كلها وبكل وقاحة، من هنا أنبه المعارضة لضرورة عدم الانخداع بالمشروع الغربي والوصول إلى السلطة لتجعل من سوريا دولة ديمقراطية على النموذج الغربي.. إنها أضغاث أحلام»، مؤكدا أن «الغرب هو من أنشأ مصطلح الربيع العربي لاحتواء المقاومة الشعبية، من أجل استهداف الجذور التاريخية والثقافة للأمة، ليكون أقوى منا ونكون عبيدا عنده».

وأعرب حسون عن ثقته في أن «الرئيس السوري بشار الأسد مستعد للتخلي عن الحكم في حال استطاعت المعارضة أن تأتي ببرنامج مقنع للشعب ودخلت في الحوار، وقالت للرئيس السوري بشار الأسد إننا جئنا بهذا البرنامج والشعب رضي به إما أن تزول وإما أن نحاربك، فإن الرئيس الأسد سيتنحى ويذهب ليتابع علمه وعمله». وقال «نحن لسنا ضد المعارضة في سوريا، أنا اتصلت بالمعارضة الموجودة خارج سوريا ودعوتهم منذ أربع سنوات إلى العودة للحوار وفي سوريا».

إلى ذلك، رد عضو المكتب السياسي في المجلس الوطني السوري سمير نشار، على تصريح حسون، فأبدى أسفه أن «يتبنى مفتي الجمهورية خطاب بشار الأسد ويحكي بمنطق المؤامرة نفسه». وأكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «ثورات الربيع العربي ومنها الثورة السورية، هي ثورات حرية وكرامة ورفض لتهميش المواطن العربي».

وأضاف نشار «إن محاولة الفصل بين سوريي الداخل وسوريي الخارج هي محاولة مكشوفة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري، لأن الثورة السورية لم تتحدث يوما بالتقسيم والطائفية، بل هذه مزاعم بشار الأسد وأزلامه ومنهم المفتي حسون الذي يسوق حجج النظام على حساب مطالب الشعب المطالب بالحرية والتغيير».