الإمارات تستعد لمناورات عسكرية خليجية كبرى تشمل «الجزر الإقليمية»

وزير البحرية الأميركي يجري مشاورات مع مسؤولين إماراتيين

TT

تشهد السواحل والمياه الإقليمية والجزر الإماراتية، نهاية الشهر الجاري، مناورة هي الأولى من نوعها من حيث الحجم والمهمة في ظل تصاعد التوتر مع إيران، وذلك على مستوى قيادات وهيئة الركن في قوات درع الجزيرة، وذلك بهدف اختبار مدى الانسجام لدى القوات البرية والجوية والبحرية للقوة الخليجية. فيما استقبل الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، وزير البحرية الأميركي، وبحث معه «آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعم وتعزيز العلاقات في المجالات الدفاعية والعسكرية».

ومن المقرر أن تنفذ قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة، ضمن فعاليات خططها التدريبية، تمرينا مشتركا على مستوى القيادات وهيئة الركن تحت اسم «جزر الوفاء» يومي 29 و30 أبريل (نيسان) الجاري، وذلك لاختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة وقدرتها على تنفيذ المهام الخاصة المحدودة والعمليات الكبرى في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن «المناورات تأتي في ظل المعطيات الراهنة».

ويأتي الإعلان عن المناورات العسكرية الخليجية، التي تشير مصادر إلى أنها قد تكون الكبرى منذ تأسيس قوات درع الجزيرة، بعد يوم واحد من إعلان البحرية الإيرانية أنها نشرت منظومة صاروخية دفاعية وهجومية على الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى).

وكان قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال علي فدوي، قال إن قوات الحرس الثوري قامت بنشر ألوية من مشاة البحرية في الجزر الثلاث، وتابع محذرا: «لن نسمح لأي عدو أن يدخل هذه الجزر، أو يدخل الأجواء البحرية الإيرانية، وسنرد على أي عمل عدائي بقوة».

كما يبقي تصاعد التوتر بين الدول الخليجية العربية من جهة، وإيران من جهة أخرى، في أعقاب الزيارة المثيرة للجدل، التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة «أبو موسى» مؤخرا.

إلى ذلك، استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، راي مابوس، وزير البحرية الأميركي، والوفد المرافق له، وتبادلا الحديث حول علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، لا سيما على صعيد التعاون العسكري.

كما التقى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، الوزير الأميركي، مشيدا بتطور علاقات الصداقة القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وحرص البلدين على تنمية روابط التعاون بما يخدم المصلحة المشتركة. وبحث مع المسؤول الأميركي آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعم وتعزيز العلاقات في المجالات الدفاعية والعسكرية، كما تناول اللقاء آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي خطوة رمزية، قامت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بإطلاق أسماء الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة على بعض القاعات الرئيسية في مبني المؤسسة الجديد، تأكيدا منها على «هوية هذه الجزر الإماراتية»، وحرصا منها على تعميقها في نفوس الموظفين وأبناء إمارة دبي، والتعريف بها لدى زوار المؤسسة.