الآلاف يشاركون في قداس الأربعين للبابا شنودة الثالث بالكاتدرائية المرقسية

فتح باب الترشح للكرسي البابوي غدا

مسيحيون مصريون يشاركون في قداس الأربعين للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالقاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

توافد آلاف المسيحيين المصريين أمس للمشاركة في قداس الأربعين للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حيث قام الأنبا باخوميوس، قائمقام البابا، برئاسة صلاة القداس، بمشاركة عدد كبير من الأساقفة والمطارنة والكهنة من داخل وخارج مصر، إلى جانب رؤساء الطوائف المسيحية الأخرى.

وحضر مراسم التأبين أول من أمس العديد من القيادات الوطنية؛ من أبرزها ممثلون عن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، بالإضافة إلى قيادات من الأزهر والأوقاف، كما حضر رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني، ورئيس مجلس الشورى أحمد فهمي.

وقال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الإعلامي باسم الكاتدرائية لـ«الشرق الأوسط» إن «تغيير مكان قبر البابا شنودة في دير الأنبا بيشوي إلى مكان أكثر اتساعا هو اقتراح مقدم من عدد من رجال الأعمال لتصميم مدفن كبير للبابا شنودة، يحتوي على قبر ومتحف يخص متعلقاته بأكملها، وذلك ليصبح مزارا ضخما يسع الأعداد الهائلة من الزوار»، مشيرا إلى أن الاقتراح يجد صدى طيبا لدى الكنيسة، لكنه يتطلب بعض الوقت لإنجازه.

وأضاف الأنبا مرقس أنه لم يتم بعد تحديد أسماء مرشحي الكرسي البابوي، حيث إن من المقرر أن تبدأ الكنيسة في استقبال الأسماء المرشحة غدا (الجمعة)، وتابع: «سوف يستمر قيد المرشحين لمدة شهر، إلى أن تتم مراسم الكنيسة في إلقاء القرعة الهيكلية على الكرسي البابوي في أواخر الشهر المقبل».

وأوضح نجيب جبرائيل، مستشار الكنيسة الأرثوذكسية، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن مراسم إحياء الكنيسة أربعين البابا شنودة مقسمة على ثلاثة أيام؛ حيث كان يوم التأبين أول من أمس مخصصا لكبار الزوار، فيما خصص يوم أمس للصلوات الكنسية وأتيح للشعب حضورها، أما اليوم الثالث المقرر عقده اليوم (الخميس) فهو في دير الأنبا بيشوي (حيث دفن البابا) وهو مقتصر على الكهنة فقط.

من جانبه، أشار محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن جماعة «الإخوان» افتقدت برحيل البابا شخصية وطنية، موضحا أن مواقفه كانت معروفة خاصة في قضية القدس، «فقد منع نفسه والمسيحيين من زيارة المقدسات إلا مع المسلمين»، ووصف تكاتفه مع الأزهر بأنه «قد مثل القوى الوطنية الحقيقية للحفاظ على الوحدة الوطنية».