بارزاني: عدم الوصول لاتفاق قد يؤدي إلى تمرد سياسي في العراق

أكد أن صبر المعارضة والأكراد بدأ ينفد

مسعود بارزاني (أ.ب)
TT

حذر مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي من أن الوقت ينفد أمام الحكومة العراقية لاتخاذ قرار بشأن اتفاق تقاسم السلطة لإنهاء الأزمة السياسية التي تجتاح البلاد.

وأضاف بارزاني أن عدم الوصول لاتفاق قد يؤدي إلى تمرد سياسي في العراق، وهو ما قد يحبط الآمال في تكوين دولة موحدة ومستقرة بعد أشهر قليلة من رحيل القوات الأميركية.

وقال بارزاني في حوار مع وكالة «أسوشييتد برس» جرى في مكتبه بمصيف صلاح الدين قرب أربيل: إن صبر أحزاب المعارضة العراقية وأكراد العراق بشكل عام قد بدأ ينفد بسبب تهميشهم في الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة بقيادة نوري المالكي، مشيرا إلى أن «البلاد تمر بأزمة سياسية خطيرة للغاية». ومع ذلك، لم يصل الأمر ببارزاني إلى حد التكهن بالإطاحة بالمالكي من السلطة في أي وقت قريب.

وطالب بارزاني بأن يكون شهر سبتمبر (أيلول) المقبل هو الموعد النهائي لحل الأزمة السياسية لحث الأكراد، الذين يشاركون في انتخابات محلية حينئذ، على عدم الانفصال عن بغداد.

وتشهد العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد والإقليم الكردي توترات شديدة منذ وقت طويل، وهدد بارزاني من قبل بانفصال الإقليم عن العراق. ودخلت تلك العلاقات في منعطف خطير عقب الخطوات التي اتخذتها بغداد، وكان آخرها يتعلق بالموافقة على قيام شركات نفط أجنبية بالتنقيب عن النفط في كردستان العراق للحد من الحكم الذاتي الذي يدافع عنه الأكراد بقوة.

وقال بارزاني: إنه يحاول إعادة قادة التكتلات السياسية العراقية الذين يتشاحنون مع بعضهم البعض إلى طاولة المفاوضات، وأضاف: «إننا في عملية تشاور في الوقت الراهن».

واستطرد بارزاني قائلا: «ولكنني أود أن أؤكد لكم على حقيقة واحدة وهي أن الوضع الحالي لا يكفي كخيار بالنسبة لنا. وهذه المرة لن يكون الجدول الزمني مفتوحا كما كان في الماضي».

وأضاف بارزاني أنه إذا لم ينته هذا المأزق قبل الانتخابات المحلية في شهر سبتمبر القادم، فإن الأكراد العراقيين سوف ينظمون استفتاء لاتخاذ قرار فيما إذا كانوا يريدون «العيش في ظل نظام ديكتاتوري» تحت سيطرة بغداد أو في دولة مستقلة. ورفض المستشار الإعلامي للمالكي، علي الموسوي، التعليق على تصريحات بارزاني وشبح التصويت على استقلال الأكراد عن العراق.

وقال بارزاني إنه يدعم الجهود السنية «بكل صدق» لإقامة منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في العراق، وهو الإجراء الذي تتجنب الحكومة الشيعية حدوثه والذي تخشى واشنطن من أن يعصف باستقرار البلاد على المدى الطويل.