مقتل أحد متطوعي «الهلال الأحمر» في ريف دمشق ومحاصرة 21 آخرين

الناشطون اتهموا النظام الذي وجه أصابع الاتهام إلى «المجموعات الإرهابية المسلحة»

TT

أعلنت منظمة الهلال الأحمر السورية عن مقتل أحد متطوعيها أول من أمس الثلاثاء في إطلاق نار في مدينة دوما في ريف دمشق، من دون الإشارة إلى الجهة التي أطلقت النار، كاشفة أن «21 متطوعا لا يزالون محاصرين في دوما»، من دون إعطاء أي تفاصيل حول الجهة التي تحاصرهم وظروف الحصار.

بدورها أفادت «الإخبارية» السورية عن «مقتل متطوع في (الهلال الأحمر) السورية وإصابة آخر برصاص إرهابيين بدوما». وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنه «وفي إطار التصعيد الممنهج الذي تقف وراءه قوى إقليمية ودولية عبر أدواتهم من المجموعات الإرهابية المسلحة، والذي يهدف إلى إفشال مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان، استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة أمس سيارة إسعاف تابعة لفرع ريف دمشق لمنظمة الهلال الأحمر السورية، ما أدى إلى استشهاد أحد المتطوعين وإصابة آخر».

ونقلت «سانا» عما قالت إنه مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن «المجموعة الإرهابية استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة السيارة خلال قيامها بمهمة إنسانية في مدينة دوما، ما أدى إلى استشهاد المتطوع محمد أحمد الخضراء وإصابة المتطوع مؤيد قضماني».

بدوره تحدث محمد الدوماني عضو مجلس الثورة في دوما لـ«الشرق الأوسط» عن أن «قوات الأمن السورية استهدفت أول من أمس سيارة تابعة لـ(الهلال الأحمر)، قضى فيها الطبيب محمد الخضراء»، وأكد أنه وغيره من الناشطين «أشرفوا على نقله إلى المستشفى حيث استشهد»، وقال: «بعد استهداف السيارة توجهت قوات الأمن إلى مركز (الهلال الأحمر) في المدينة وأوعزت إليهم عدم إسعاف الجرحى والمصابين»، لافتا إلى أن المحاصرين الـ21 الذين تتحدث عنهم المنظمة ما زالوا في مقر «الهلال الأحمر» في دوما.

وأوضح الدوماني أن «الناشطين في ريف دمشق عمموا ومنذ مساء أول من أمس فيديو يظهر عملية استهداف سيارة الإسعاف من قبل قوات النظام».

في هذا الوقت طالبت منظمة الهلال الأحمر الأطراف المعنية «بحماية طواقمها خلال تقديمها المساعدة إلى المحتاجين في سوريا»، وقالت في بيان: «لقد استشهد متطوع منظمة الهلال الأحمر السورية، فرع ريف دمشق، محمد أحمد الخضراء، في بلدة دوما قرب دمشق، وأصيب المتطوع مؤيد قصيباتي، أثناء قيامهما بتقديم خدمات الإسعاف الأولي إلى الجرحى أول من أمس». وأوضحت المنظمة أن المتطوع قتل إثر «تعرض الطواقم الإسعافية للمنظمة العاملة في دوما لإطلاق نار أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني».

وإذ دعت المنظمة «الجهات المعنية بإجراء تحقيق حول ملابسات استشهاد المتطوع وجرح المتطوع الآخر»، حثت «جميع الأطراف المعنية على حماية الطواقم الإسعافية الموجودة في دوما والمتطوعين، وتسهيل إخلائهم بشكل آمن»، مؤكدة «التزامها بالحياد وعدم التحيز». كما طالبت بـ«تسهيل عمل متطوعي وموظفي المنظمة، وتسهيل مرور سياراتها واحترام شارة (الهلال الأحمر)، وعدم التعرض لهم وهم يقدمون العون والمساعدة لمن يحتاج إليها، وذلك التزاما بالاتفاقيات التي وقعت عليها سوريا، لا سيما اتفاقيات جنيف الخاصة بحماية العاملين في المجال الإنساني».