العربي يطالب أنان بمراقبين من دول المنطقة في سوريا «اختصارا للوقت»

اجتماع الوزراء العرب في القاهرة بحث الأوضاع في سوريا والسودان وجزر الإمارات المحتلة

TT

انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، خلال الاجتماع الوزاري العربي بالقاهرة أمس، عدم الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا، وطالب بسرعة انتشار المراقبين. وكشف عن اتصال جرى بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وطالبه بأن يستعين بعناصر للأمم المتحدة الموجودة في المنطقة اختصارا للوقت. وقال العربي «لقد شعرت بضيق شديد وشاركني فيه كوفي أنان»، مضيفا «هناك العديد من القرارات والاتصالات التي جرت مع المعارضة السورية وقد اتفق على اجتماع في الجامعة يوم 16 مايو (أيار) المقبل».

وكان من المرتقب أن يصدر قرار خاص بالشأن السوري مساء أمس عن الاجتماع يجدد مطالبة الحكومة السورية بوقف «كافة أعمال العنف والقتل و(ضمان) حماية المدنيين وضمان حرية التظاهر السلمي». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أن مشروع القرار يشدد على «الدعم الكامل لمهمة (مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا) كوفي أنان وفق إطار زمني محدد ومطالبة الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل والشامل والفوري لخطة أنان» التي تضمنت وقفا متفقا عليه لإطلاق النار.

وفي الشأن السوداني، لوقف العدائيات بين دولتي الشمال والجنوب، والالتزام بالحدود بين البلدين والعودة للمفاوضات وفق خريطة الطريق التي وضعها مجلس الأمن والسلم الأفريقي، كما طالب دولة الجنوب بالانسحاب غير المشروط ووقف دعم حركات التمرد والبيانات التحريضية.

واستعرض العربي نتائج الاتصالات بين دولتي الشمال والجنوب خلال الأيام الماضية، وكشف عن استلام مذكرة من دولة الجنوب تطالب الجامعة العربية، إما بتجديد استمرار عمل مكتب الجامعة العربية في دولة الجنوب وفق رؤية جديدة خاصة أن المذكرة الماضية كانت موقعة في عام 2007، أو إغلاق المكتب، لكن العربي أشار إلى أهمية عرض الموقف على وزير الخارجية السوداني علي كرتي والوزراء العرب لبلورة الموقف النهائي في هذا الاتجاه.

من جانبه، شدد وزير خارجية الكويت الشيخ خالد الصباح، رئيس المجلس، على تبني قرار مجلس التعاون الخليجي الذي صدر مؤخرا وتأييد كل الخطوات التي تحددها دولة الإمارات لاستعادة حقوقها في الجزر الثلاث في إطار المفاوضات أو القانون الدولي واستنكار زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة.

وقال الوزير الكويتي في الجلسة الافتتاحية، إن الاجتماع يعقد في ظروف استثنائية تطلب وحدة المواقف والصفوف لمواجهة التحديات، ورحب بالجهود التي تبذلها مصر والجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاحتواء التصعيد بين دولتي السودان. وفي الشأن السوري، قال الوزير الكويتي إن اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا سبق وأن عبرت عن قلقها تجاه ما يحدث في سوريا، وأكدت على الالتزام بقرارات الجامعة العربية ودعم مهمة كوفي أنان، مضيفا أن أمامنا مستجدين هما تقرير أنان إلى مجلس الأمن يوم 19 الشهر، وصدور القرار رقم 2043 الذي يسمح بانتشار 300 مراقب عسكري لمدة ثلاثة أشهر.