قيادات الخط الأول في العراق يعقدون لقاء تشاوريا في أربيل في غياب المالكي

قيادي بدولة القانون لـ «الشرق الأوسط»: طالباني يهيئ أجواء اللقاء

TT

أكد قيادي بدولة القانون أن «قيادة حزب الدعوة ودولة القانون كانت على علم باللقاء السياسي الذي يعقد في أربيل بين قيادات الخط الأول في الزعامات السياسية وقد احتاطت لهذا الأمر». وقال عدنان السراج في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «من المستبعد حاليا ذهاب زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء نوري المالكي إلى أربيل رغم أن الرئيس جلال طالباني يعمل على تهيئة الأجواء الخاصة بهذا اللقاء لكن ليس في أربيل» مشيرا إلى أن «البيان الذي صدر عن اللقاء الذي جمع قبل يومين الرئيس طالباني مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني كان على العكس مما كان يتوقع بعض صقور القيادات الكردية بأن يكون تصعيديا ويتضمن أمورا قد تربك المشهد السياسي الراهن في البلاد».

وأوضح قائلا، «إن البيان كان هادئا وطبيعيا وهو ما يشجع بالفعل إلى النظر بواقعية إلى المطالب المشروعة التي يتقدم بها السيد بارزاني والقيادات الكردية».

وردا على سؤال بشأن توجه قيادات الخط السياسي الأول في البلاد إلى أربيل وما إذا كانت سوف تضع دولة القانون في زاوية حرجة قال السراج إن «الأمر ليس هكذا فنحن مع تطبيق كل الاتفاقيات والالتزامات طبقا للدستور رغم ما حصل من تشنجات مؤخرا وبالتالي فإن هذه اللقاءات يمكن أن تسهم في ترطيب الأجواء لا سيما أن هناك اتفاقا على أن يلعب الرئيس طالباني دورا محوريا في هذه الأزمة».

وكشف السراج أن «قيادة حزب الدعوة قادت خلال الأيام الأخيرة حراكا داخل التحالف الوطني حيث اجتمعت قيادات من الدعوة بكل من قيادة التيار الصدري وكذلك مع قيادة المجلس الأعلى ومع تيار إبراهيم الجعفري وقد تم اتخاذ قرار من قبل التحالف الوطني بدعم المالكي وعدم قبول أي محاولات لسحب الثقة أو شيء من هذا القبيل».

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد أعلن أنه خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية أنه سيدعو إلى لقاء تشاوري في أربيل لزعامات الخط السياسي الأول. وشهدت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان لقاءات رفيعة المستوى بين الرئيس طالباني ورئيس إقليم كردستان من جهة وبين كل من إياد علاوي زعيم القائمة العراقية وعادل عبد المهدي القيادي البارز في المجلس الأعلى الإسلامي بالإضافة إلى الزيارة التي بدأها أمس إلى أربيل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وكان التيار الصدري أعلن أمس أن زعيمه مقتدى الصدر لن يناقش أي قضية سياسية أو سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي خلال زيارته إلى أربيل ولقائه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني. وقال المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الهيئة السياسية للتيار الصدري أمس الخميس إن «زعيم التيار مقتدى الصدر لن يناقش خلال زيارته إلى أربيل اليوم (أمس)، أي قضية سياسية أو سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي»، مؤكدا أن «الظرف الحالي في البلاد يدعو إلى عقد اللقاءات بين القادة السياسيين». وأضاف العبيدي أن «الصدر يسعى جاهدا إلى أن تكون كتلة الأحرار في وسط دائرة الخلافات السياسية»، مشيرا إلى أن «كتلة الأحرار لن تكون بطرف جهة سياسية دون أخرى».

وبشأن نية التيار الصدري الحصول على منصب رئيس الوزراء أشار العبيدي إلى أن «حصول التيار على منصب سيادي كبير يتوقف على محبي التيار وتحقيق الأغلبية النيابية في الانتخابات المقبلة».