لجنة الشؤون العسكرية تبدأ غدا إنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء

اليمن: فدائي يهاجم وكرا لـ«القاعدة» ويقتل 5 من أنصارها

TT

أعلنت السلطات اليمنية مقتل المزيد من عناصر تنظيم القاعدة في هجمات بجنوب البلاد، في وقت حددت فيه لجنة الشؤون العسكرية موعدا للبدء في إزالة بقية المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء.

وذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن 18 عنصرا من عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» أو «القاعدة» قتلوا في مواجهات في مديرية لودر، في حادثين منفصلين، حيث قتل 8 منهم في قصف استهدف تجمعا لهم قرب منطقة امهيدان، وفي واقعة أخرى ذكرت مصادر أمنية أن شابا من أعضاء اللجان الشعبية، التي تقاوم إلى جانب قوات الجيش، ويدعى محمد خالد قاسم مفتاح، تمكن من اقتحام وكر لعناصر «القاعدة» قرب منطقة الكهرباء في لودر وقتل 5 من عناصرها، قبل أن يقتل، فيما قتل 5 آخرون في مواجهات بالقرب من المكان. وكان 10 من هذه العناصر قتلوا بالقرب من منطقة امعين في أبين، في كمين نصبه لهم مسلحو اللجان الشعبية.

وتتواصل في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي «القاعدة»، في محاولة من قوات الجيش لاستعادة السيطرة على المدينة التي تسيطر عليها «القاعدة» منذ عدة أشهر. وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، نفى مصدر في اللجان الشعبية، رفض الكشف عن هويته، الأنباء التي تحدثت عن أي دعم عسكري حكومي تلقاه مواطنو لودر، مؤكدا أن أبناء المديرية يتكبدون الخسائر البشرية وبإمكانياتهم الذاتية يقومون بالدفاع عن مدينتهم إزاء محاولات المسلحين الاستيلاء عليها. في وقت يتوقع فيه وصول اللواء «135 مشاة» إلى محافظة أبين للمشاركة في المواجهات ضد «القاعدة» بعد أن غادر العاصمة صنعاء قبل عدة أيام. وتوقعت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن يحاول اللواء العسكري تحرير مدينة جعار، عاصمة مديرية خنفر بأبين، والتي تعد المعقل الرئيسي لجماعة «أنصار الشريعة» أو «القاعدة».

على الصعيد ذاته، دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، الجماعة المسلحة في اليمن والمرتبطة بتنظيم «القاعدة»، إلى عدم تنفيذ تهديها بإعدام 73 جنديا أسيرا لديها، وذلك بعد أن أعلنت جماعة «أنصار الشريعة»، الاثنين الماضي، أنها ستبدأ بإعدام الأسرى اعتبارا من الـ30 من الشهر الحالي، من خلال إعدام 10 من الجنود، حيث تطالب هذه الجماعة بإطلاق سراح معتقلين من أفرادها في سجون أجهزة الأمن اليمنية.

في موضوع آخر، أقرت لجنة الشؤون العسكرية الخاصة بإعادة الأمن والاستقرار، البدء غدا (السبت) في إزالة ما تبقى من المظاهر المسلحة، حيث أقرت بالإشراف على إعادة فتح طريق صنعاء – مأرب، بدءا من الحتارش وحتى نقيل بن غيلان، ونشر القوات الأمنية من الشرطة العسكرية لتأمين الحماية اللازمة، وكذا «النزول الميداني لإنهاء ما تبقى من المظاهر المسلحة والمتاريس والحواجز نهائيا في حي صوفان والنهضة ومنطقة الحصبة»، ودعت اللجنة إلى «التزام جميع الأطراف بسحب المجاميع المسلحة وإخلاء الشوارع والأحياء من المسلحين»، وتوعدت اللجنة العسكرية باتخاذ «إجراءات حاسمة، وأنها ستحمل المسؤولية الكاملة لأي طرف يحاول عرقلة جهودها أو يتباطأ في تنفيذ قراراتها وتعليماتها، وكذا ضرورة إخلاء مؤسسة المياه ومبنى اليمنية بالحصبة وساحة المكتبة الوطنية وسكن الممرضات من المسلحين».