نظم ذهنك.. واكبح جماح أفكارك

تغيير نمط التفكير أفضل من ترتيبه

TT

عليك في بعض الأحيان أن تكون قادرا على كبح جماح أفعالك أو أفكارك، لكي تجنب مخك التشتت أثناء تنفيذ المهمات، كما يقول باحثان أميركيان وضعا كتابا جديدا تحت عنوان: «نظِّم فكرك.. تنظِّم حياتك». وعليك أيضا تشكيل المعلومات و«نحتها»؛ إذ من المهم تلقي المعلومات، ثم التأمل فيها، والتفكير بها، ووزنها، ثم التمعن بها عميقا.. وبهذه الوسيلة، ستنظر غالبا إلى الأمور بطرق جديدة مختلفة.

ووفقا للباحثين وهما الدكتور بول هامرنيس، الأستاذ المساعد في الطب العقلي والباحث في علوم المخ بمستشفى ماساتشوستس العام، ومارغريت مور المديرة المشاركة لمعهد التدريب في مستشفى ماكلين، وهما مؤسستان مرتبطتان بجامعة هارفارد، فإن جوهر سريان الأمور بشكل أبطأ، ومن دون التعرض للتوتر والإجهاد، لا يكمن ببساطة في التحول إلى تنظيم أفضل للأمور؛ بل يكمن في تغيير طريقة التفكير.

ويشير الباحثان - كما أن الأشخاص الذين يتمتعون بمرونة بدنية يمتلكون ما يطلق عليه العلماء «نطاقا من الحركة» - إلى أنه على المنوال نفسه، فإن الفكر المنظم يكون مرنا ومتكيفا وقادرا أيضا على «تحريك القوالب» والتمتع ببصيرة خلاقة.

وتتمثل مشكلة انعدام التنظيم لدى الأفراد في أنهم لا يستطيعون رؤية الصورة الكاملة للأحداث والأمور، لأنهم محشورون في ركام حياتهم، ومنغمسون في قدر كبير من المتطلبات.

ويبحث المؤلفان في أحدث ما تقدمه علوم المخ بخصوص التنظيم فيه، ويقدمان نصائح حول توظيف القدرات التنظيمية الداخلية للدماغ بهدف تحويل الحياة إلى حياة زاهرة.

وأهم النصائح «ترويض الجنون المؤقت»؛ فعليك أولا أن تتمتع بالهدوء، ثم عليك بالعمل على استقرار عواطفك؛ مثل الابتعاد عن الشعور بالخيبة، أو الغضب. أما النصائح الأخرى، فهي التحلي باليقظة، وكبح جماح الأفعال والأفكار، وتشكيل و«نحت» المعلومات بعد التأمل فيها، وربط المواقع، وتحريك القوالب الثابتة.