استمرار نقاشات مجلس الأمن حول خروقات النظام السوري لوقف القتال

رضوان زيادة: استخدام الفصل السابع ضرورة لإلزام الأسد بوقف قتل المدنيين

TT

تشهد أروقة مجلس الأمن مناقشات ومشاورات بين عدد من الدول الغربية، بعد مطالبة المجلس الوطني السوري بعقد جلسة طارئة لمناقشة خروقات نظام الأسد لاتفاقية وقف إطلاق النار وتأكيد التقارير على استمرار القصف المتقطع على كل من مدن حماه ودرعا. وتدفع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين العزل تحت بند الفصل السابع، فيما تطالب روسيا والصين بإتاحة الوقت الكافي لخطة كوفي أنان للنجاح ولتمكين بعثة المراقبين الدوليين التابعة للأمم المتحدة من القيام بعملها.

من جانبها، دعت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE) مجلس الأمن أمس لفرض حظر على توريد الأسلحة لسوريا (في إشارة إلى الإمدادات التي تحصل عليها سوريا من السلاح والوقود من كل من إيران وروسيا). وقالت الجمعية في بيان أرسلته لمجلس الأمن إن «الشعب السوري يجب أن يكون حرا في بناء المستقبل، ولتحقيق هذا الهدف فإن الجمعية تدعو مجلس الأمن بصورة عاجلة لفرض حظر على استيراد جميع الأسلحة والمواد الداعمة لسوريا».

وأوضح عضو المجلس الوطني رضوان زيادة أن المجلس السوري التزم بتنفيذ القرارين 2042 و2043 الصادرين عن مجلس الأمن بوقف كل أعمال العنف، وقامت المعارضة السورية بتنفيذ بنود خطة كوفي أنان الخاصة بوقف إطلاق النار، لكن النظام لم يلتزم بأي من البنود الستة لخطة أنان، ولم يقم بسحب الآليات العسكرية، ولم يطلق سراح المعتقلين، واستمر في قصف المدنيين والقيام بأعمال القتل بشكل عشوائي. واستشهد زيادة بمقتل أكثر من 70 شهيدا في حماه أمس نتيجة قصف صاروخي من قوات الأسد. وقال الناشط السوري «لم يعد مقبولا للمجتمع الدولي أن يبقى متفرجا مع استهتار نظام بشار الأسد بالقرارات الدولية، وعلى مجلس الأمن أن يعقد جلسة لمناقشة خروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار وإصدار قرار لوقف القتل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإلزام الأسد بتنفيذ بنود الخطة».

وحول جلسة الخامس من مايو (أيار) التي يعرض خلالها كوفي أنان تقريره، واعتبارها الفرصة الأخيرة أمام نظام الأسد لتنفيذ التزاماته، قال زيادة «لقد سمعنا عبارة الفرصة الأخيرة عدة مرات.

وقد طلب مجلس الأمن من كوفي أنان تقديم تقريرا كل خمسة عشر يوما، ويشترط قرار مجلس الأمن اتخاذ قرارات أخرى إذا لم يستجب الأسد لبنود خطة أنان، وقد ثبت عدم التزام الأسد، وعلى مجلس الأمن الآن توضيح ما هي الإجراءات الأخرى».

وحول المساندة الروسية والصينية للأسد قال زيادة «الحل الوحيد هو استخدام الفصل السابع، وإذا عارضت كل من روسيا والصين فإن تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، وتصريحات وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، كلها تشير إلى التخطيط لاتخاذ خطوات وقرارات خارج إطار مجلس الأمن، والتأكيد على أن العالم لن يظل صامتا أمام ذبح الأبرياء والمدنيين».

إلى ذلك، قال مسؤولان بارزان بإدارة الرئيس أوباما إن مهمة «أنان محكومة بالفشل».

وأثناء جلسة استماع أمس لأعضاء لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأميركي، تعرضت كل من كاثلين هيكس، الوكيل الحالي لوزارة الدفاع لشؤون السياسة، وديريك كوليت، مدير الاستراتيجية بمجلس الأمن الوطني، لاستجواب مكثف. أفادا خلاله بأن «خطة أنان تتجه نحو الانهيار» وأنه «يجري التحضير حاليا لإعداد خيارات جديدة لمواجهة الرئيس السوري بشار الأسد».