واشنطن تحتاط في ذكرى قتل بن لادن

أوباما قابل المسؤولين عن الحرب ضد الإرهاب

TT

قالت مصادر أميركية إن إجراءات أمنية احتياطية بدأت في واشنطن ونيويورك ومدن أميركية كبيرة تحسبا لأي عمل إرهابي في ذكرى قتل أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم منظمة القاعدة، الذي قتلته القوات الأميركية يوم الثاني من مايو (أيار) الماضي. وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما راجع مع مستشاريه في الحرب ضد الإرهاب والأمن الداخلي توقعات عمل إرهابي.

وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض: «كجزء من احتياطات منتظمة بشأن الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، اجتمع الرئيس مع أعضاء فريق الأمن القومي لمراجعة الصورة الكبيرة، وأي تهديد إرهابي، حيث نقترب من ذكرى قتل بن لادن». وأضاف كارني: «في هذا الوقت، ليست لدينا أي معلومات موثوق بها بأن منظمات إرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، يخططون لشن هجمات في الولايات المتحدة لكي تتزامن مع الذكرى السنوية لوفاة بن لادن، لكن نحن نعرف أن تنظيم القاعدة وحلفاءه عازمون على القيام بهجمات في أرض الوطن، ربما انتقاما لموت بن لادن، ولكن ليس بالضرورة ارتباطا بالذكرى السنوية».

وقال كارني إن الرئيس أوباما شكر فريق الأمن ومحاربة الإرهاب، ووجههم بالاستمرار في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الشعب الأميركي.

وفي إجابة عن أسئلة من صحافيين، في مؤتمره الصحافي اليومي، رفض كارني أن يشير إلى إجراءات أمنية معينة يوم الثلاثاء، يوم ذكرى قتل بن لادن. وسأل صحافيون عن حماية أوباما، ونائب الرئيس جوزيف بايدن. وقال كارني إن زيارات أوباما الأخيرة لقواعد عسكرية أميركية جزء من برنامج ليست له صلة بذكرى قتل بن لادن، وأيضا زيارات السيدة الأولى ميشيل أوباما لمؤتمرات لعائلات الجنود الأميركيين العائدين من أفغانستان والعراق. وفي إجابة عن سؤال حول «قلق» في واشنطن بسبب الذكرى، قال كارني إن تصريحات بايدن عن بن لادن جزء من الحملة الانتخابية وليست لها صلة بالذكرى. وقال: «طبعا، ستناقش السياسة الخارجية في هذه الحملة الانتخابية. وخطاب بايدن جزء من هذه الحملة. وطبعا، من حق الرئيس ومن حق نائب الرئيس مناقشة العملية العسكرية التي أسفرت عن مقتل بن لادن. وأيضا الإشادة بالذين قاموا بهذا العمل غير العادي من جانب الجيش والاستخبارات».

وأضاف: «لا بد من تأكيد أن (القاعدة) هي عدونا رقم واحد، وأن (القاعدة)، برئاسة أسامة بن لادن، شنت هجمات ضد هذا البلد أدت إلى قتل الآلاف. وما زالت حربها ضدنا مستمرة حتى يومنا هذا».

وكان بايدن، في خطاب طويل في جامعة نيويورك شن هجوما عنيفا على مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ميت رومني في ما اعتبر بداية الحملة الانتخابية، وقال إن ذكرى قتل بن لادن يجب أن تزيد تصميم الشعب الأميركي لمحاربة الإرهاب. وأضاف أن رومني يجب أن يعترف لأوباما بأنه قتل بن لادن، وخلص الشعب الأميركي «من بن لادن هذا، وهو يقف على أبواب الجحيم».

وأشار بايدن إلى أنه في سنة 2008، عندما ترشح رومني في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الجمهورية، سئل عما سيفعله مع بن لادن، وأن رومني قال: «قتل بن لادن أو لم يقتل، ستكون هناك زيادة ضئيلة جدا في الأمن». وأضاف رومني: «لا يستحق التخلص من بن لادن تحريك السماء والأرض، وصرف المليارات من الدولارات فقط للقبض على شخص واحد».

وقال بايدن إن أوباما، في نفس سنة 2008، قال: «إذا رأيت أسامة بن لادن فسوف أقتله. هذا يجب أن يكون أولى أولوياتنا لضمان الأمن الوطني».