معارضون سوريون يتهمون الأسد باللجوء إلى «لعبة التفجيرات» باعتبارها «آخر أوراقه»

رمضان: إعطاء مجلس الأمن مهلا إضافية للنظام يجعل مصير المراقبين الدوليين كالمراقبين العرب

TT

اتهم معارضون سوريون النظام السوري باللجوء إلى لعبة التفجيرات التي وقع آخرها أول من أمس في حي الميدان في دمشق، وأسفرت عن مقتل 11 شخصا وجرح قرابة 30 آخرين. واعتبر عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري الدكتور أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط» أن تفجير الميدان الأخير هو «رسالة من النظام السوري للمجتمع الدولي بأنه قادر على إثارة الفوضى وتعكير الوضع، وأن بإمكانه بطريقة أو بأخرى أن يقوم بدور يؤذي الأطراف كافة»، فيما أكد المعارض السوري وليد البني أن «تفجيرات يوم الجمعة، في وقت يتظاهر فيه السوريون، هي من صنع النظام السوري، والعالم كله يدرك ذلك، إذ لا يمكن أن يفجر الناس أنفسهم بمن يتظاهر معهم وفي أحياء وشوارع مؤيدة للثورة السورية».

ورأى رمضان أن «تردد المجتمع الدولي ومجلس الأمن في التعاطي مع جرائم النظام السوري هو ما يدفع الأخير إلى استخدام آخر الأوراق المتبقية لديه ومنها إشاعة الفوضى والاقتتال الداخلي»، معربا عن اعتقاد «المجلس الوطني بأنه يترتب على مجلس الأمن الدولي القيام بخطوة عاجلة لإنقاذ وضع المراقبين وسمعتهم، بعد أن وضعهم النظام السوري في خانة حرجة من خلال تصعيده لعمليات القتل وعدم الوفاء بالتزاماته لناحية سحب قواته العسكرية ووقف قتل المدنيين».

وشدد على وجوب أن «يكون مجلس الأمن حاسما في موقفه تجاه خروقات النظام وجرائمه»، مشيرا إلى أنه «في حال استمر مجلس الأمن في إعطاء مهل إضافية للنظام، فسيكون مصير المراقبين الدوليين قريبا من مصير المراقبين العرب». وأكد أن قوى المعارضة السورية تترقب «تقرير المبعوث الأممي كوفي أنان إلى مجلس الأمن، ونتوقع أن يشير بصورة واضحة إلى رفض نظام الأسد التعاون مع المراقبين ووقف إطلاق النار». وأضاف: «بناء على ذلك، نتوقع أن يقرر مجلس الأمن اتخاذ خطوات إضافية وليس الاكتفاء بزيادة عدد المراقبين».

وجدد رمضان الإشارة إلى «أهمية أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات عاجلة ضد سوريا، وأن يضع كل الخيارات على الطاولة من دون أن يستبعد خيار أن تكون قراراته المقبلة تحت الفصل السابع». وعما إذا كان المجلس الوطني يعول على تغيير مرتقب في موقف روسيا في مجلس الأمن، أجاب رمضان: «ثمة حوارات تتم على أكثر من مستوى مع الروس، وهناك تغيير تدريجي في موقف روسيا»، لافتا إلى أن «أي دولة، حتى روسيا، لا تستطيع أن تقوم بالتغطية على النظام السوري أو البقاء صامتة تجاه الجرائم التي يرتكبها، والتي وصلت إلى حد دفن المواطنين وهم أحياء».

من ناحيته، أعرب البني، في تصريح، عن اعتقاده بأنه «لا أهمية لأي قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي بحق النظام السوري، لا يصدر تحت الفصل السابع»، مذكرا بأن «القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن لم يلتزم بها الأسد، كما أن الروس لن يوافقوا على أن يصدر أي قرار يتعلق بسوريا تحت البند السابع».

وقال: إن «عصابة الأسد لن تتوقف عن القتل ولن تلتزم بخطة أنان، وهو لن يسمح بخروج أي مظاهرة سلمية لأنه يدرك أن الشعب السوري كله سوف ينزل حينها إلى الشارع». وأضاف: «الأسد سيستمر بالقتل ما لم يشعر بأن هناك قرارا تحت الفصل السابع يلزمه بتطبيق خطة أنان»، مشيرا إلى أن «نظام آل الأسد سيسقط، والشعب حسم أمره وهو مستعد لدفع التكلفة وحده لو تخلى عنه العالم أجمع».