أوباما ومسؤولون كبار يتحدثون عن مقتل بن لادن

ذكرى قتل زعيم «القاعدة» في الحملة الانتخابية

الرئيس الأميركي باراك أوباما يتابع من قاعة الأزمات التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في البيت الأبيض مقتل بن لادن في مايو الماضي (أ.ف.ب)
TT

بينما دخلت الذكرى السنوية الأولى لقتل أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة، الحملة الانتخابية الأميركية، وأشار نائب الرئيس جوزيف بايدن إلى أن ميت رومني، مرشح الحزب الجمهوري ضد الرئيس باراك أوباما، كان قلل، قبل أربع سنوات، من أهمية العثور على بن لادن، تحدث أوباما للتلفزيون الأميركي عن يوم قتل بن لادن.

وأعلن تلفزيون «إن بي سي» أن أوباما تحدث مع مراسله في البيت الأبيض في فيديو سوف يذاع يوم الأربعاء، يوم ذكرى قتل بن لادن. وقال التلفزيون إن أوباما تحدث من داخل «سيتيويشن روم» (غرفة الأزمات) التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وإن فريق التلفزيون «دخل إلى المكان الأكثر سرية وأمنا في البيت الأبيض». وهي خطوة لا سابق لها، بالسماح لصحافيين بدخول القاعة الواقعة تحت الأرض، التي التقطت فيها لأوباما وفريقه للأمن القومي صورة تاريخية، وهم يتابعون الهجوم على المنزل الذي قتل فيه بن لادن في أبوت آباد، بباكستان.

ووعد التلفزيون بعرض لقطات يتحدث فيها المسؤولون الذين ظهروا في الصورة التي التقطها المصور الرسمي للبيت الأبيض، ومنهم هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، وليون بانيتا، وزير الدفاع. في نفس الوقت، دخل الرئيس السابق بيل كلينتون المواجهة مع رومني في ذكرى قتل بن لادن. وأشاد كلينتون بأمر أوباما بقتل بن لادن. وأن أوباما اتخذ «أشرف وأصعب» قرار، وأن «القائد لا يملك سوى فرصة واحدة لاتخاذ القرار الصائب».

وقال كلينتون: «لنتصور أن القوة الخاصة ذهبت إلى هناك ولم تجد بن لادن. أو لنفترض أنهم أسروا أو قتلوا. كانت النتائج السلبية ستكون رهيبة علينا جدا». وكانت مصادر إخبارية أميركية قالت إن إجراءات أمنية احتياطية بدأت في واشنطن ونيويورك ومدن أميركية كبيرة تحسبا لأي عمل إرهابي في ذكرى قتل بن لادن. وقال البيت الأبيض إن أوباما راجع مع مستشاريه في الحرب ضد الإرهاب والأمن الداخلي توقعات عمل إرهابي. وكان جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، قال: «كجزء من احتياطات منتظمة بشأن الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، اجتمع الرئيس مع أعضاء فريق الأمن القومي لمراجعة الصورة الكبيرة، وأي تهديد إرهابي بينما نحن نقترب من ذكرى قتل بن لادن».

وأضاف كارني: «في هذا الوقت، ليست لدينا أي معلومات موثوق بها بأن منظمات إرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، يخططون لشن هجمات في الولايات المتحدة لكي تتزامن مع الذكرى السنوية لوفاة بن لادن. لكن، نحن نعرف أن تنظيم القاعدة وحلفاءه عازمون على القيام بهجمات في أرض الوطن. ربما انتقاما لموت بن لادن، ولكن ليس بالضرورة ارتباطا بالذكرى السنوية».

وكان بايدن، في خطاب طويل في جامعة نيويورك في الأسبوع الماضي، شن هجوما عنيفا على رومني فيما اعتبر بداية الحملة الانتخابية. وقال بايدن إن ذكرى قتل بن لادن يجب أن تزيد تصميم الشعب الأميركي لمحاربة الإرهاب. وقال إن رومني يجب أن يعترف لأوباما بأنه قتل بن لادن، وخلص الشعب الأميركي «من بن لادن هذا وهو يقف على أبواب الجحيم».

وأشار بايدن إلى أنه في سنة 2008، عندما ترشح رومني في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الجمهورية، سئل عن ماذا سيفعل مع بن لادن، وأن رومني قال: «قتل بن لادن أو لم يقتل، ستكون هناك زيادة ضئيلة جدا في الأمن»، وأضاف رومني: «لا يستحق التخلص من أوباما تحريك السماء والأرض، وصرف البلايين من الدولارات فقط للقبض على شخص واحد».

وقال بايدن إن أوباما، في نفس سنة 2008، قال: «إذا رأيت أسامة بن لادن، سوف أقتله. هذا يجب أن يكون أول أولوياتنا لضمان الأمن الوطني».