«التجمع الوطني للأحرار» المغربي سيبقى في المعارضة.. وابن كيران حضر مؤتمره

صلاح الدين مزوار لـ«الشرق الأوسط»: معارضتنا لا تعني العناد والرفض وإغلاق الأبواب والنوافذ

TT

أكد صلاح الدين مزوار رئيس حزب «التجمع الوطني للأحرار» المغربي المعارض أن الحزب سيستمر في المعارضة، وكانت ترددت تكهنات تقول إن «التجمع الوطني للأحرار» ربما ينضم إلى حكومة عبد الإله ابن كيران، بعد أن امتنع نوابه عن التصويت خلال عرض مشروع الموازنة السنوية على مجلس النواب. وقال مزوار لـ«الشرق الأوسط» على هامش انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحزب «لا أعتقد أنه سيكون هناك تغيير بالنسبة لوجود الحزب في المعارضة» وعزا مزوار ذلك إلى أن الأمور ليست بيد الحزب ليتخذ قرار الانضمام إلى التحالف الحكومي، موضحا أنها «مسألة أغلبية وتحالفات وخيارات لا يمكن التراجع عنها حاليا» وزاد يقول «هي كذلك مسألة تقارب فكري وتقارب حول البرامج» وقال مزوار إن المعارضة «لا تعني العناد أو الرفض الممنهج ولا إغلاق الأبواب والنوافذ وصم الآذان، بل تعني تقييم العمل الحكومي على أساس مدى خدمته للديمقراطية والحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية، والتزامه بروح ونص الدستور في ما يخص الحقوق والواجبات والحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي والإثني، على قاعدة المساواة بين الأفراد وبين الجنسين والفئات الاجتماعية والجهات».

وفي سياق متصل قال مصطفى المنصوري الرئيس السابق للحزب بدوره إن «التجمع الوطني للأحرار سيبقى في المعارضة»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، يجب على الحزب أن يتحمل مسؤولية اختياره، لأن المعارضة هي ممارسة ويجب أن تتحقق لتفعيل معارضتنا. ودعا المنصوري حزبه إلى ممارسة المعارضة بموضوعية وجدية دون الدخول في المزايدات التي سرعان ما تنقلب على أصحابها، وبشأن امتناع نواب الحزب عن التصويت أوضح المنصوري «مشروع الميزانية السنوية الذي عرض على مجلس النواب سبق أن أعده صلاح الدين مزوار عندما كان وزيرا للمالية في الحكومة السابقة لذلك صوتنا بالامتناع».

يشار إلى أن المؤتمر الخامس لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي اختتم في ساعة متأخرة من ليلة أمس انعقد تحت شعار «من أجل مغرب الثقة والمبادرة» وشارك فيه ثلاثة آلاف مؤتمر، وكان لافتا حضور ابن كيران الجلسة الافتتاحية التي انعقدت أول من أمس، إضافة إلى كريم غلاب رئيس مجلس النواب ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين. وكان من أبرز الغائبين عن المؤتمر أحمد عصمان الرئيس المؤسس لحزب التجمع الوطني للأحرار. ونوه مزوار في الجلسة الافتتاحية بالنتائج التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة وقال إنه احتل المرتبة الثالثة بعد أن كان يحتل المرتبة الرابعة بفارق مهم من المقاعد.

على صعيد آخر قال أحمد غزالي رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية، إن مستقبل المغرب والجزائر مشترك وإنه لن يكون أي دور أو عمل دون التوحيد بين الدولتين، موضحا أنه مبني على ثلاثة مقومات هي العواطف والمصالح المشتركة والثقة المتبادلة، وقال غزالي، «نحن شعب واحد تفصله حدود سياسية، العواطف لا تكفي، والشعور بالمصالح المشتركة وارد، وتنقص الثقة المتبادلة التي سنعمل على بنائها».