المراقبون الدوليون أنهوا مهمتهم في إدلب وانتقلوا إلى حماه

عشية انضمام 15 مراقبا أمميا للبعثة الدولية في سوريا

TT

عشية وصول 15 مراقبا إضافيا ينضمون إلى مراقبي الأمم المتحدة الذين يتفقدون المدن السورية الساخنة في إطار تنفيذ خطة المبعوث الأممي إلى سوريا؛ كوفي أنان، زار وفد من المراقبين أمس مدينة حماه وريفها للمرة الثالثة خلال أسبوع، بعد أن أنهى زيارته إلى محافظة طرطوس، حيث التقى محافظها لمدة ساعة.

وقالت مصادر ميدانية من حماه لـ«الشرق الأوسط» أن وفد المراقبين «تفقد وسط حماه في منطقة السوق، وسط مواكبة أمنية وفرتها القوات النظامية له، ثم شوهدت سيارات الوفد تخترق شارع العلمين باتجاه منطقة الحاضر».

وأفادت وكالة «يونايتدس برس إنترناشيونال» بأن فريق المراقبين الدوليين زار محافظة طرطوس والتقى محافظها ثم غادر المدينة، مشيرة إلى أن «خمسة مراقبين وصلوا إلى المدينة والتقوا المحافظ لمدة ساعة وغادروا المكان».

من جهته، أشار الناطق باسم وفد فريق المراقبين الدوليين في سوريا؛ نيراج سينج، إلى أن الزيارة إلى حماه «تأتي للاطلاع على الأوضاع في المدينة واستبدال المراقبين الموجودين هناك، بغية اطلاع جميع المراقبين على كل المواقع». وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «وفد المراقبين زار منطقة مشاع الطيار في المدينة، كما زار حيي الشيخ عنبر وكازو بالإضافة إلى بلدة كفربهم في ريف المحافظة».

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن أعضاء الوفد التقوا في وسط حماه بالناس، واستمعوا لشروح حول طبيعة العمليات التي ينفذها النظام، وكيفية استهداف الناشطين، والتي تشير إلى خروقاته المستمرة لهدنة وقف إطلاق النار.

وكانت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا قررت، يوم الثلاثاء الماضي، تثبت مراقبين دائمين اثنين في مدينة حماه، وذلك بعد توارد أنباء عن أحداث قصف لأحياء في المدينة، أدت إلى سقوط ضحايا.

وأتت زيارة الوفد إلى المدينة بعد أن بات فريق من المراقبين ليلته في محافظة إدلب، حيث استمع أعضاء البعثة لشروح حول طبيعة العمليات العسكرية المستمرة والقصف الذي استهدف المدينة. والتقى الوفد، يوم أول من أمس، محافظ إدلب ثم قام بجولة في عدد من أحياء المدينة وبعض بلداتها.

من جهة ثانية، توجه الجنرال النرويجي روبرت مود إلى دمشق أمس بعد أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، نبأ توليه قيادة فريق المراقبين الدوليين في سوريا.

وفي السياق نفسه، قال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في سوريا، وليد فارس، إنه كان مقررا أن يعقد المراقبون الدوليون مساء أمس جلسة مع الحكومة السورية يطلبون فيها سحب الجيش من الشوارع والعودة إلى ثكناته والخروج من الأحياء التي قام باحتلالها، وخاصة حي بابا عمرو وكرم الزيتون. وأضاف فارس في تصريح تلفزيوني أن «هناك عددا كبيرا من المواطنين تحدثوا مع بعثة المراقبين، وأخبروهم بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، وما يعانيه الشعب من نقص في المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية».

وأشار فارس إلى أن مجلس قيادة الثورة طالب المراقبين الدوليين بمساعدتهم في انتشال الجثث المنتشرة على طول عدد كبير من الشوارع السورية، التي يمنعهم النظام السوري من انتشالها رغبة منه في التنكيل بالشعب السوري وإذلاله.

وأوضح فارس أن النظام يحاول أن يوهم المراقبين بأن هناك طرفا آخر يقاتل، وهو من يتسبب في المعارك بين الشعب والجيش النظامي، عن طريق افتعال مشكلات على الحواجز الأمنية وإطلاق النار في الأماكن التي يوجد بها المراقبون لكي يثبت أن الشعب السوري غير مؤهل للديمقراطية.