قتيل وعشرات الجرحى في مظاهرة وزارة الدفاع المصرية

أنصار أبو إسماعيل لـ«الشرق الأوسط»: لن نستجيب لدعوات فض الاعتصام

TT

قالت مصادر طبية أمس إن شخصا قتل وأصيب العشرات في اشتباكات متظاهرين حول وزارة الدفاع المصرية، من أنصار المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل، المستبعد من انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الشهر المقبل، بينما قال عدد من أنصار أبو إسماعيل لـ«الشرق الأوسط» إنهم لن يستجيبوا لدعوات فض الاعتصام. ولليوم الثالث على التوالي، استمر المئات من المصريين في اعتصامهم أمام مقر وزارة الدفاع، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم حكم البلاد لسلطة مدنية منتخبة، واعتراضا على سياسات المجلس منذ توليه زمام الحكم في مصر عقب ثورة 25 يناير 2011. وشهد مقر الاعتصام أمس حاله من الهدوء الحذر عقب الاشتباكات التي دارت في وقت متأخر من مساء أول من أمس بمنطقة العباسية، بين أنصار أبو إسماعيل وبعض أهالي ضاحية العباسية في محيط مسجد النور وأمام جامعة عين شمس، القريبة من مقر وزارة الدفاع، مما أسفر عن وقوع عشرات المصابين وفق وزارة الصحة المصرية والتي نفت وجود قتلي، فيما أكد مصدر بمستشفى عين شمس في تصريحات صحافية وجود حالة وفاة واحدة.

ويغلب أنصار أبو إسماعيل على المشهد في محيط الاعتصام، حيث يعتبرون استبعاد مرشحهم أمرا مدبرا من قبل المجلس العسكري قائلين إن ذلك يشكك في نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو الأمر الذي يجعلهم متمسكين باعتصامهم ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة.

وطالب عدد من مرشحي الرئاسة والقوى السياسية في مصر عودة المعتصمين أمام وزارة الدفاع إلى ميدان التحرير، حتى لا تقع أي مواجهات مره أخر تؤدي إلى إراقة الدماء بين المعتصمين والجيش، وهو الأمر الذي لم يستجب له أنصار حازم أبو إسماعيل مؤكدين استمرار اعتصامهم، وقال جمال صابر من أنصار حملة أبو إسماعيل، إن الاعتصام ما زال مستمرا. وأضاف صابر، قمنا بإلقاء القبض على 12 شخصا كانت بحوزتهم أسلحة خرطوش وقاموا بالاعتراف بأنه تم استئجارهم لإحداث وقيعة بين المعتصمين والجيش من خلال تصعيد نبرة الهتاف. وكانت مسيرة أول من أمس قد انطلقت من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر فتضم العشرات من مختلف القوى السياسية التحقت بمقر الاعتصام قرب وزارة الدفاع.ونظم العشرات من طلاب جامعة عين شمس مسيرة من الجامعة إلى مقر اعتصام وزارة الدفاع، للتأكيد على مطالبهم بتسليم السلطة في 30 يونيو (حزيران) وتعديل المادة 28 من الدستور. وحملت حركة كفاية في بيان أمس، المجلس العسكري مسؤولية الاعتداء على المتظاهرين السلميين أمام وزارة الدفاع، قائلة إن الاعتداء يؤكد وجهة نظر الحركة بأن المجلس العسكري هو قائد الثورة المضادة.

وقال الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي، إن مستشفيات «الدمرداش والحسين الجامعي والنزهة»، في شرق القاهرة استقبلت أول من أمس 14 مصابا خلال الاشتباكات التي وقعت بالعباسية، بينهم إصابات بطلقات خرطوش، في الوقت الذي أسعف فيه 77 مصابا بقسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى دار الشفاء، ولا توجد حالات وفاة.

من جهته، أكد وليد حداد، أحد قيادات حمله الشيخ حازم أبو إسماعيل، لـ«الشرق الأوسط» أن الحملة أرسلت أحد الأطباء إلى مستشفى عين شمس لمتابعة حالات الإصابة، وأن الحالات مصابة برصاص حي وخرطوش. وفي ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، اندلعت اشتباكات بين عدد من أهالي العباسية اعتراضا على مسيرة لأنصار أبو إسماعيل كانت متجهة من ميدان التحرير إلى مقر وزارة الدفاع للانضمام إلى المعتصمين هناك. وتوجه المعتصمون من أعضاء «الجبهة السلفية» وحملة «لازم حازم» إلى موقع الاشتباكات للتصدي لأهالي العباسية وإجبارهم على السماح للمسيرة بالمرور للوصول إلى مقر وزارة الدفاع، مما أسفر عن وقوع اشتباكات.