«مؤتمر الشباب» يختتم أعماله في الرياض بضرورة تسريع الاتحاد الخليجي وتنفيذه

أعلن عن أنشاء مركز خليجي موحد لدعم الشباب في سوق العمل

TT

اختتم «مؤتمر الشباب» أعماله بالعاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد كبير من الناشطين الشباب الخليجيين إلى جانب عدد من الباحثين والخبراء، موصيا في ختام أعماله بضرورة انتقال دول الخليج العربية من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد موضع التنفيذ، والتي تعبر عن مطالب الشعوب الخليجية وعن الضرورات الاستراتيجية الملحة لما تشهده المنطقة من تغيرات سياسية، بالإضافة إلى إقامة كيان دفاعي قادر على مواجهة الأخطار الخارجية. ودعا المؤتمر إلى إنشاء «مركز خليجي موحد لدعم وتوجيه الشباب في سوق العمل» بما يزيد من فرص العمل للشباب الخليجي وتسهيل تنقل المواطنين ورؤوس الأموال ضمن دول الاتحاد.

ورأى المشاركون أهمية مراعاة عملية التحول إلى الاتحاد، أبعاد التنوع الثقافي ضمن كل دولة من دول الخليج العربية، وتعزيز النسيج الاجتماعي دون النظر للتباينات المذهبية والطائفية والمناطقية والفكرية.

وشهدت جلسات «مؤتمر الشباب» الثالثة والرابعة، والتي كانت بعنوان «المكونات الاجتماعية والثقافية للاتحاد الخليجي»، طرحا شبابيا ساخنا، وبالأخص عقب طرح نسب تمثيل الطائفة الشيعية بالبحرين والتي بلغت كما أوردها الشاب حمد مجيغير بورقته 70 في المائة، فيما اعترضت إحدى المشاركات من البحرين على ما أورده مجيغير، حيث أكدت أن نسب تمثيل الطائفة الشيعية بالبحرين لا تتجاوز 45 في المائة وليس كما تدعيه وسائل الإعلام الغربية.

وكان حمد مجيغير حذر في ورقته من أبعاد «القبلية والطائفية» التي اعتبرها منابر التحديات التي يجب أن ينظر إليها الاتحاد، داعيا إلى ضرورة جعل الاتحاد الخليجي، التجمعات القبلية موزونة، وذلك في سبيل تحويل الوطن بالمقام الأول قبل القبيلة، قائلا: «إن بعض الحكومات لم تنجح كثيرا في جعل المجتمعات البدوية حضرية بعد ظهور النفط، وإنما مدنت البداوة فجعلت من المدن، صحراء مدنية»، مستشهدا في تأثير التوزيع القبلي على المشهد السياسي والثقافي كما جرى بمقاعد المجلس البلدي والبرلمان الكويتي، بالإضافة إلى خطورة الطبقيات في تقسيم المجتمع الخليجي. وفي مداخلة لناصر الشمري، ضمن وفد الهيئة للشباب والرياضة بالكويت، أعلن فيها عن استضافة البرلمان الشبابي العربي بالكويت في الفترة المقبلة، داعيا مجلس التعاون الخليجي إلى إنشاء برلمانات شبابية، لأهمية الاستفادة من دورها المؤثر بتسليط الضوء على رؤى الشباب السياسية.

وشدد الشمري خلال مداخلته على أهمية إطلاق مجلس التعاون الخليجي قنوات فضائية تواجه الطرح الإيراني في بعض الفضائيات التي ساهمت بتأجيج الاحتقان الطائفي. ونادى مشعل القحص من الكويت خلال مشاركته في أعمال المؤتمر، بضرورة وضع خارطة طريق للمرأة الخليجية تحدد فيها دورها الجديد، وتفعيل مشاركتها في مواقع صنع القرار بالمجتمع الخليجي.