كشف اللواء فيصل مساعد الجزاف، رئيس الهيئة العامة للرياضة والشباب في دولة الكويت، لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود منظمات سرية في دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى استقطاب الفئات الشبابية لتنفيذ أجندات معادية لدولهم. وحذر الجزاف خلال ورشة عمل «دور الشباب في حماية اللحمة الوطنية» في «مؤتمر الشباب» الذي اختتم أعماله بالرياض مساء أمس, من وجود بعض المنظمات السرية من قبل أطراف خارجية تسعى لاستغلال فئات الشباب بتقديم مغريات مالية لهم, مضيفا أن هناك تيارات تقوم بتجنيد الشباب الخليجي لضرب الوحدة الوطنية واستغلالهم بأمور إجرامية تخل بأمن دولهم, الأمر الذي اعتبره شديد الخطورة.
ودعا الجزاف الحكومات الخليجية إلى أهمية احتواء الشباب وتهيئة الفرص لهم وإبعادهم عن التجاذبات السياسية, منعا من استغلالهم من قبل أطراف خارجية، معلنا عن تقدمهم بالكويت لمقترح اتخاذ قرار لتنظيم العمل الشبابي, مفيدا بأن القيام بأي أنشطة أو فعاليات شبابية لا بد أن يكون عبر الهيئة العامة للشباب, في خطوة رسمية لمنع استغلالهم من قبل أي جهة عبر تقديم مغريات مالية لتنفيذ أعمال عدائية. وقال اللواء الجزاف: «إذا لم تعتنِ الحكومات الخليجية بقضية الشباب فإنهه بالتأكيد سينحرفون أو ينضمون إلى منظمات تشكل خطرا», داعيا دور رعاية الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي إلى وضع رؤية محددة لدراسة أبعاد الخطر في هذا الجانب والاهتمام بالشباب الذين أصبحوا، بحسبه، جزءا من المعادلة السياسية. ونفى الجزاف وجود أي تنظيمات سرية بالكويت تمثل أي خطورة تقوم باستهداف الشباب, وإنما هي فقط، على حد تعبيره، «عناصر مندسة هنا وهناك» تقوم باستغلال بعض الشباب بنقل المعلومات أو محاولة إثارة الفتنة الطائفية, مؤكدا تعامل الأجهزة الأمنية في الكويت معهم. في المقابل اختصر وزير الرياضة والشباب الكويتي خطورة الشباب بالكويت فيما يجري من انعكاسات للتجاذبات القائمة بالبرلمان الكويتي, التي تلقي بظلالها على الفئات الشبابية المنتمية إلى «تلك التيارات والأحزاب السياسية».