طالبان تتبنى خطف وقتل طبيب بريطاني يمني الأصل

الضحية عمل مع الصليب الأحمر في مهام إنسانية بالعراق والصومال وأفغانستان

عناصر أمن يحرسون مدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة كويتا الباكستانية أمس (إ.ب.أ)
TT

أكدت مصادر متطابقة أنه تم العثور على جثة طبيب بريطاني يمني المولد، ملقاة على الطريق في باكستان أمس، بعد مرور أربعة أشهر على خطفه من قبل مسلحين. وعلى الفور، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن خطف وقتل الطبيب الذي كان يعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتعرض الطبيب خليل راشد ديل لعملية خطف من قبل مسلحين في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غربي باكستان)، في 5 يناير (كانون الثاني) الماضي وهو في طريق عودته لمنزله من مكان عمله. وعثرت الشرطة على جثة ديل مفصولة الرأس قرب طريق فرعي جهة الغرب وقد لف الجسد والرأس في بلاستيك أبيض وكتب عليه اسم الطبيب باللون الأسود. وعثر على الجثة مصابة بطلق ناري. وقال سفدار حسين وهو أول طبيب فحص الجثة: «قتل قبل 12 ساعة تقريبا». وأعلن متحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة المتشددة عن مقتل ديل، وأوضح أن الجماعة ستبث مقطع فيديو لعملية القتل. وقال إيف داكور المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أمس إن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين بشدة هذا العمل الهمجي. نشارك جميعا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر البريطاني أسرة راشد وأصدقاءه مشاعر الحزن والغضب». وسبق أن عمل ديل، 60 عاما، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر البريطاني في الصومال وأفغانستان والعراق قبل أن يتوجه لباكستان. وذكر بيان اللجنة أنه كان يدير برنامجا صحيا في بلوشستان قبل نحو عام من اختطافه. وقال داكور: «حزننا بالغ. كان خليل من العاملين في الصليب الأحمر من ذوي الخبرة، وموضع ثقة، وساهم كثيرا من أجل قضايا إنسانية».

كما ندد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بمقتل الطبيب البريطاني بعد أشهر على خطفه. وقال هيغ: «أبلغت بحزن كبير بمقتل خليل ديل بأيدي خاطفيه في ولاية بلوشستان في باكستان»، مؤكدا أن الحكومة البريطانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بذلتا «جهودا كبيرة في محاولة للإفراج عنه».