هددت طهران بإعادة النظر في العلاقات مع الإمارات، وحذرت خارجيتها أمس من إطلاق مواقف «غير مدروسة»، وذلك بعد أن اختتمت قوات «درع الجزيرة» الخليجية المشتركة أمس فعاليات مناوراتها العسكرية البرمائية على مستوى قيادات الأركان، والتي حملت اسم «جزر الوفاء»، في إشارة إلى الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن المناورات نفذت بنجاح تحت غطاء جوي واسع.
وقال رامين مهمان باراست، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أمس، إن بعض نواب المجلس يتابعون مشروعا لإعادة النظر في العلاقات مع الإمارات على خلفية تصريحات ومواقف البلد، وطرحوا مقترحات بخفض العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بما فيها إرسال السياح إلى الإمارات. وقال مهمان باراست، بحسب وكالة «مهر» شبه الرسمية للأنباء، إن «العلاقات مع الجيران هي جزء من أولويات سياستنا الخارجية، وعلينا أن نبحث دوما عن سبل جديدة للتعاون، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى إرساء الاستقرار في المنطقة». وأضاف «إذا طرحت في بعض التصريحات مزاعم ومواضيع غير مدروسة، فإننا ننصحهم جديا بالامتناع عنها، لأن نواب البرلمان الإيراني قد يتخذون قرارات بشأن التعاون مع بعض الدول في حال استمرار مواقفها التي تتسم بالصلافة»، مستطردا «ننصح بعدم القيام بما قد يمس بعلاقات هذه الدول مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا الأمر موجه إلى مسؤولي بعض دول المنطقة».
وتأتي التطورات وسط تصاعد التوتر بين الدول الخليجية العربية من جهة، وإيران من جهة أخرى، في أعقاب الزيارة المثيرة للجدل، التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلى جزيرة «أبو موسى» مؤخرا.