«الجهاد» تلوح بإنهاء التهدئة في غزة في حال وفاة أي أسير

حمّلت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين

مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين أمام سجن عوفر قرب رام الله أمس (أ.ف.ب)
TT

بينما تتواصل المظاهرات التضامنية مع الأسرى الذين يدخل إضرابهم عن الطعام أسبوعه الثالث، هددت حركة الجهاد الإسلامي بإنهاء العمل بالتهدئة في قطاع غزة في حال وفاة أي أسير من الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية. وفي مؤتمر صحافي عقدته قيادة الحركة الليلة قبل الماضية في غزة، قال خضر حبيب: «التهدئة ستكون في مهب الريح في حال استشهاد أي أسير فلسطيني، فالاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى». وأضاف: «التعامل مع العدوان الإسرائيلي على الأسرى سيتم كما لو أن الاحتلال يمارس اغتيالاته ضد المجاهدين.. العدو الصهيوني سيدفع ثمن جريمته في حال استشهاد بلال ذياب أو ثائر حلاحلة (دخل إضرابهما عن الطعام أسبوعه التاسع) أو أي أسير».

وقال خالد البطش: «لن نحترم أي تهدئة لا تحترم حياة أو تنقذ مجاهدينا»، مطالبا السلطة الفلسطينية ومصر و«المؤتمر الإسلامي» بالتحرك من أجل إنقاذ حياة ذياب وحلاحلة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن عقد «الجهاد الإسلامي» للمؤتمر الصحافي على عجل الليلة قبل الماضية، جاء إثر تلقي معلومات تفيد بأن الأسير ذياب، نقل لمستشفى «أساف هروفيه» الإسرائيلي بعد التدهور الخطير في حالته الصحية. وأكد مصدر في «الجهاد» أنها ترى في وفاة أسير نتيجة للإضراب سببا في تفجر الأوضاع بشكل غير مسبوق. واعتبرت أن حركات المقاومة الفلسطينية باتت أمام لحظة اختبار تاريخية وفارقة، وسيختبر مدى التزامها بالدفاع عن الأسرى الذين يتعرضون للقمع الإسرائيلي. وكشف المصدر أن الأمين العام لـ«الجهاد» عبد الله شلح يزور حاليا القاهرة لبحث إضراب الأسرى مع الجهات المصرية المسؤولة.

وتواصلت المظاهرات التضامنية في الضفة الغربية وأصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص المطاطي بينهم الناشط في المقاومة الشعبية السلمية تيسير عرابشة، وعدد آخر جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، اندلعت أمس عند معتقل «عوفر» غرب رام الله.

وتعرض طاقم من الصحافيين إلى إطلاق نار كثيف أدى إلى محاصرته لأكثر من ساعة.

ونقل كريم عجوة، محامي وزارة الأسرى الفلسطينية الذي زار حامد في سجنه، أن مصلحة السجون نقلته مؤخرا إلى زنزانة تستخدم عادة للأسرى والسجناء المرضى نفسيا وعصبيا، مشيرا إلى أنها تحرص منذ بدء الإضراب على نقل الأسرى المضربين من غرفة إلى غرفة كل ساعتين أو ثلاث ساعات ليلا ونهارا، في مسعى لإرهاقهم وكسر شوكة صمودهم. وأضاف أن مدير السجن يأتي مرات كثيرة إلى الأسرى المضربين عن الطعام ويسألهم عن سقف الإضراب، ويؤكد المضربون في ردهم عليه أن الإضراب مفتوح ولا يوجد سقف زمني له، وأن الأسرى المضربين مصرون على تحقيق مطالبهم، وأن أي حوار حول ذلك يجب أن يتم مع الهيئة الممثلة لقيادة الإضراب.