في ظل النمو المتزايد على السفر بالطائرات، سوف يصل احتياج العالم من طائرات شركة «بوينغ» العالمية خلال عام 2020 إلى 33.5 ألف طائرة، نصيب منطقة الشرق الأوسط منها 2500 طائرة جديدة.
وقال أحمد الجزار رئيس شركة «بوينغ السعودية» لـ«الشرق الأوسط» إن الكثير من شركات الطيران عزفت عن فكرة شراء الطائرات العملاقة نتيجة لعدم قدرتها على الهبوط في الكثير من مطارات العالم، إضافة إلى الأعباء التي قد تتحملها شركات النقل الجوي عند استخدام هذا النوع من الطائرات والتي لا تتلاءم مع الخطة التشغيلية للشركات التي ترغب في شغل السعة المقعدية للطائرات قبل إقلاعها ما يضمن عائدا جيدا في العمليات التشغيلية.
وحول دخول شركات نقل جديدة أشار إلى أن أسعار التذاكر المخفضة في سوق النقل الداخلي لا تشجع المستثمرين في وضعها الحالي كونها لا تغطي التكاليف التشغيلية، مشيرا إلى أن الطيران المدني يبذل جهودا في الخروج من هذا الوضع من خلال التنسيق مع الجهات العليا في تعديل الأسعار بما يضمن الأرباح للمشغلين، متوقعا أن يتم حل هذه الإشكالية بشكل عاجل، خاصة أن سوق النقل السعودية وفقا للدراسات تعتبر من أكبر الأسواق وأكثرها نموا في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يساعد على نجاح الاستثمار حال تم الانتهاء من هذه الإشكالية.
وقال الجزار إن معدلات الطلب سوف تنخفض في المستقبل القريب على الطائرات العملاقة وسيحل محلها الطائرات ذات الحجم العريض التي تخدم التوجه المستقبلي لشركات الطيران المدني التي تواجه تكاليف التشغيل التي تتزايد.
وأضاف الجزار أن شركة «بيونغ» تعمل على مشروع شراكة مع مؤسسة التدريب التقني السعودية لإنشاء أكاديمية متخصصة في تخريج فنيين صيانة الطائرات نظرا لحاجة سوق الطيران المدني في السعودية لهذا التخصص.