اعتقال نجلي المعارض السوري فايز سارة من منزليهما في دمشق

والدهما لـ «الشرق الأوسط»: أنا موجود في دمشق ولمن يريد يمكن توجيه الرسائل لي مباشرة

TT

اعتقلت أجهزة الأمن السورية صباح أمس نجلي المعارض السوري والكاتب السياسي فايز سارة، بسام (37 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال، ووسام (26 عاما) وهو أب لطفل، من منزليهما صباحا في حي التضامن في العاصمة السورية دمشق، واقتادتهما إلى جهة مجهولة من دون بيان أسباب الاعتقال. وأعلن سارة نبأ اعتقال ولديه على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»، وقال إن «جماعة رسمية مسلحة قامت باقتحام بيتهما في التضامن في دمشق في السادسة من صباح أمس، وبعد تفتيش مدمر للبيت قيل إنه بحث عن سلاح، وبعد سرقة بعض القطع الخفيفة وقليل من المال، تم اقتياد بسام ووسام سارة إلى جهة مجهولة، من دون أن يفصح المسلحون عن هويتهم».

وتابع سارة قائلا: «بسام ووسام زهرتان في ربيع وطن، يعاني مخاضه من أجل الكرامة من أجل الحرية والعدالة والمساواة. يعاني من أجل أن لا يحصل ما حصل من اقتحام للبيوت ولكرامات البشر والاعتداء على ممتلكاتهم واعتقالهم خارج القانون الذي سجل غيابه شبه المطلق لعشرات السنين في سوريا، تاركا إياها تحت ظل قانون الغاب والوحشية».

وقال سارة، لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه «لا تقدير للأسباب الحقيقية التي تم على أساسها اعتقال ولديه، لكن هذا الأمر سائد في سوريا ويحصل مع كثيرين منذ بدء الثورة السورية»، موضحا «إننا لا نعرف من هم الذين أوقفوهما ومن هو الجهاز أو الفرع الأمني الذي يوجدان فيه، كما أنه لم يكن بحوزة من اقتادهما أي أمر اعتقال أو مذكرات قضائية». وأشار إلى أن العناصر التي حضرت إلى المبنى الذي يقطن فيه نجلاه في شقتين منفصلتين في حي التضامن أقدمت على كسر بابي المنزلين الخارجيين بحجة التفتيش عن سلاح وقاموا بالتفتيش بطريقة همجية». واستبعد سارة أن يكون النظام السوري يحاول الضغط عليه بسبب مواقفه المعارضة من خلال اعتقال نجليه، وقال: «لا حاجة لأن يبعث النظام لي برسائل لأنني أعتقد أن الأشخاص في القرن الحادي والعشرين هم المسؤولون عن تصرفاتهم ومواقفهم». وأضاف: «أنا موجود في دمشق ويمكن - لمن يريد - أن يوجه الرسائل لي مباشرة، فخطي الخلوي مفتوح ومكتبي موجود، ولست متخفيا ولن أتخفى». وأكد «إنني شخصيا، وبغض النظر عما هم يرون، لكنني أستبعد أن يبعثوا لي برسائل بهذا الشكل».

تجدر الإشارة إلى أن سارة كان بين 100 صحافي أسسوا في فبراير (شباط) الفائت «رابطة الصحافيين السوريين»، معربين عن تضامنهم مع «الحراك الثوري» وعن إدانتهم «لانحياز» اتحاد الصحافيين الرسمي إلى «القمع الذي يمارسه النظام ضد المظاهرات السلمية وتبريره». كما أن سارة كان من بين المثقفين الذين تمت دعوتهم لحوار مع جهات مقربة من السلطة للتعبير من خلاله عن آرائهم حول الإصلاحات السياسية والحريات العامة عند بداية اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا.