مسلحون يغتالون ابن رئيس «القومي» والمعارضة السورية تنعاه شهيدا وتتهم النظام

«أبو كفاح» شارك في مظاهرات حي الخالدية

TT

أكد ناشطون سوريون خبر اغتيال نجل رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي الشاب إسماعيل حيدر مساء أول من أمس إثر مروره مع صديقه فادي عطاونة الذي فارق الحياة أيضا على طريق حمص ومصياف بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.

وبينما سارعت وكالة سانا الرسمية إلى اتهام «مجموعة إرهابية» بتصفية الشابين الجامعيين محمّلة المعارضة مسؤولية الجريمة، وقال الناشطون إن «إسماعيل كان مناصرا للثورة السورية خلافا لموقف والده القريب من النظام، وقد ساعد الشاب كثيرا في دعم الحراك الشعبي بمختلف المدن». وتساءل الناشطون «كيف يقتل الثوار شخصا يدعمهم ويقف إلى جانب ثورتهم»، وأضاف هؤلاء: «إذ كانت مجموعة إرهابية قامت بعملية التصفية فإن المسؤولية تقع على عاتق النظام هو المسؤول عن حماية المواطنين لا سيما نجل رئيس حزب معروف».

من جانبه قال علي حيدر في تصريح للفضائية السورية: «القربان الحقيقي للذهاب إلى مصالحة وطنية. كفى أيها السوريون. أنا مستعدّ للتضحية بأولادي الاثنين الباقيين وللتضحية بكل العائلة إن كان ذلك القربان يكفي للمصالحة بين السوريين. أنا لست بحاجة إلى العزاء، أنا موجود وقويّ، لكن أقول لأصحاب البندقية لن يرهبونا لن يستطيعوا أن يجعلونا نسكت، لن يستطيعوا أن يجعلونا نقف دون العمل ليل نهار لإحلال السلام والأمن في سوريا، هذا البلد الذي ولدنا من ترابه وشربنا ماءه وتنفسنا هواءه، سندافع عنه حتى آخر نفس في حياتنا».

وقد شارك الحزب السوري القومي الاجتماعي ممثلا برئيسه علي حيدر في ائتلاف القوى السلمي للتغيير الذي تم الإعلان عنه سابقا، كما قام مع وفد ضم أحزاب موالية للنظام السوري بزيارات عديدة إلى روسيا للتشاور حول سبل الخروج من الأزمة الحالية.

ونشرت تنسيقية مصياف للثورة السورية على صفحته على «فيس بوك» نعيا رسميا «للشهيدين إسماعيل حيدر نجل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر وصديقه فادي عطاونة».. وأشارت التنسيقية إلى أن الشاب إسماعيل حيدر «الملقب بأبو كفاح، كان مؤمنا بالثورة ومشاركا بها حيث كان قبل أيام معدودة مشاركا في تشييع شهيد كفرسوسة نور زهرة».. إضافة إلى مشاركته في العديد من مظاهرات حي الخالدية في حمص وإلقائه كلمة شباب مصياف بحضور الناشط عبد الباسط ساروت وعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، وتأمين احتياجات المشافي الميدانية «وللتدليل على صحة ما تقوله نشرت التنسيقية آخر ما كتبه على صفحته في موقع فيس بوك حيث كتب الشاب الذي وضع على صفحته صورة مدينة حمص وهي تتعرض للقصف من قبل الجيش النظامي التالي: (عام بألف عام. ظهر فيه طفل بألف طفل. رجل بألف رجل. شعب بألف شعب. أرض بألف أرض. مدينة بألف مدينة. فتاة بألف فتاة. أم بألف أم. جندي بألف جندي. وثورة بألف ثورة، ثورة بألف ثورة، ثورة بألف ثورة سوريا حبيبتي كل عام وأنت حرة». كما قامت بنشر العديد من مقاطع الفيديو التي تثبت صحة ما ذكر.

من الجدير ذكره أن إسماعيل هو من مواليد 13 - 6 - 1991 ابن منطقة مصياف وطالب في كلية الطب البشري بجامعة حمص السنة الثالثة وقد تعرّض لمحاولة اعتقال منذ شهر أثناء الاعتصام أمام «مجلس الشعب» ضد الدستور الجديد وفقا للناشطين وذلك عندما رفع لافتة مكتوبا عليها بخط يده «الرحمة لشهدائنا والحرية للمعتقلين».