وفاء الكيلاني: لن أرشح أحدا لرئاسة الجمهورية

برنامج «نورت».. عبارة عن جلسة شاي في البيت مع الأصدقاء

TT

تعتبر وفاء الكيلاني نفسها كالممثل الذي اعتاده الجمهور في أدوار الشر، ويفاجئهم بتقديم شخصية طيبة تقنعهم، وتتابع: «ولو أنني لم أكن شريرة أبدا في حياتي أو في أي من برامجي السابقة.. ما اختلف هنا أن (نورت) هو عبارة عن جلسة شاي في البيت مع الأصدقاء، لا يحتمل ثوب الجدية، وربما حان الوقت لكي يرى الناس الجانب الآخر من شخصيتي، ويمكن اعتبار البرنامج استراحة محارب، فبعد عدة إشكاليات تسببت بها برامجي السابقة مع بعض ضيوفي، من الجميل تقديم برنامج (لايت)، ومن يعرف؟! ربما أقدم بعدها برنامجا حواريا جادا من جديد».

وأكدت أن ضحكتها لا تفارقها في «نورت» كما خارج البرنامج، وأن طبيعتها ودودة، وقالت: «مظلومة والله، لست شريرة لكن ضميري صاحٍ أعطي لكل برنامج ما يستحقه من جدية وحزم إلى ضحك وابتسامة».

وعن نوعية البرنامج الأقرب إلى شخصيتها تقول: «النوعان يكونان شخصيتي، لا أستطيع أن أفصل، فكلنا مصابون بـ(الفصام)، كل البشر دون استثناء لديهم وجه جاد نخرج به في بعض الأوقات، ووجه آخر مرن نقابل به الضيوف والأصدقاء بأجواء بعيدة عن الشحن والتوتر».

ورفضت وفاء الكيلاني فكرة أن تكون قد تعمدت استفزاز ضيوفها في برامجها السابقة، وفضلت القول إنها كانت تصر على الموضوعية وأن تكون حقيقية، لكي لا تضيع وقت المشاهدين، ولتحاول الإجابة عن الأسئلة التي تراود عقولهم والتي يفكرون بها. وعن إمكانية اتباع أسلوب الإصرار في «نورت»، قالت: «ممكن أن أتبع نفس الأسلوب، لكن عندها أخشى المونتاج بسبب ضيق الوقت، فنحن حاليا نصور أربع ساعات، نستخدم منها فقط 70 دقيقة، قد تخرج الأمور للناس غير مكتملة، بالإضافة إلى أن روعة برنامج (نورت) تكمن في أنه برنامج دردشة و(حواديت) وليس مواجهة».

ونفت إمكانية أن تتجه إلى تقديم برنامج سياسي أو اقتصادي، مع أنها خريجة علوم سياسية، وقالت: «لو أطللت عبر قناة سياسية، فلن أعمّر طويلا فيها، لأنني أولا لست قارئة جيدة للأخبار والأحداث، وقد أُضطر للسير في سياسة معينة، ثانيا، وهو ما يحصل مع بعضهم، شئنا أم أبينا، ولو كنت أريد التكلم عن بلدي أو أي بلد عربي شقيق، فلن ألتزم بتلك السياسة، وآرائي ستكون حتما موضوعية، لذا (بلاش وجع دماغ)». وتابعت: «حتى في انتخابات رئيس الجمهورية في مصر، لن أنتخب أحدا، إذ لم أقتنع بأي شخص ممن ترشّح، وأقول يا رب تحصل الانتخابات، شكلها (فرقعت أصلا)».