أثرياء الصين يتدفقون على شراء السلع الفاخرة في دبي

البعض يقضي لياليه في برج العرب

TT

بمنتهى الحرص، تأخذ الصينية زياو تيانغ حقيبة من ماركة «لويس فيتون» من مساعد المبيعات الذي يرتدي قفازا، تم تقوم بفحصها ببطء مشيرة لرفيقتها في التسوق إلى بطانة وتصميم الحقيبة. يتصدر تسوق العلامات التجارية الفاخرة أجندة تيانغ التي تزور دبي للمرة الثانية.

وتقول تيانغ، البالغة من العمر 32 عاما، التي تتسوق مع شقيقتها في «مول دبي»، وهو أكبر مركز تسوق في المنطقة: «يتم فرض ضرائب على السلع الفاخرة في الصين، وفي بعض الأحيان يتم بيع السلع المقلدة الجيدة في المحلات الكبيرة، أما في دبي، فقد تكون السلع الفاخرة أرخص، بالإضافة إلى أننا لا نقلق من مسألة السلع المقلدة. يستحق الأمر السفر إلى هنا، حيث إن التسوق هنا أرخص من باريس».

وقامت تيانغ بالدوران في الممر المزدحم أمام أحد المحالات، لافتة النظر إلى حذائها العالي من ماركة «كريستيان لوبوتان» وفستانها الملون من ماركة «ميسوني». ويتزايد توافد المتسوقين الصينيين، الذين كان وجودهم في دبي نادرا منذ فترة بسيطة، على المراكز التجارية في دبي، حيث يشتري السياح الصينيون نحو 25 في المائة من السلع الفاخرة التي تباع في «مول الإمارات»، طبقا لإياد ملص، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة ماجد الفطيم» التي تمتلك 11 مركز تسوق في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك «مول الإمارات»، الذي يشتهر بصالة التزلج الداخلية التي تحتوي على منحدر للتزلج.

قام نحو 214.000 سائح صيني بزيارة دبي في العام الماضي، وهو الرقم الذي يصل إلى 9 أضعاف عدد الزائرين الصينيين في العقد الماضي الذي بلغ 25.000، وذلك طبقا للبيانات الصادرة عن شركة «جونز لانغ لاسال» المتخصصة في مجال الفنادق والعقارات. زاد عدد السياح الصينيون في دبي بمعدل 50 في المائة في العام الماضي وحده، وهو الأمر الذي يثير اهتمام تجار التجزئة.

يقول لويس فيرلا، العضو المنتدب لـ«كارتييه» في دبي: «لدينا مزيج من مندوبي المبيعات الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة في متاجرنا، وهو ما يمكننا من تقديم أفضل خدمة لزوار دبي، بمن في ذلك المسافرون الصينيون».

تبدأ العلامات التجارية الفاخرة في دبي، مثل «ديور» و«شانيل» و«كارتييه» و«لويس فويتون»، في تلبية احتياجات المستهلكين الصينيين بصورة أكبر، حيث يقول المتحدث باسم «كارتييه» إن مشتريات الزبائن الصينيين مثلت نسبة «كبيرة» من إجمالي مبيعات «كارتييه».