قررت سلسلة سوبر ماركت «كو أوب» التعاونية في بريطانيا مقاطعة كل الشركات التي تتعامل مع منتجات مصدرها المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقالت صحيفة «جويش كرونيكال» الأسبوعية الناطقة باسم غالبية اليهود في بريطانيا، في عددها الصادر أمس، إن سلسلة «كو أوب» التي ترفض منذ عام 2009 التعاطي مع أي منتجات استيطانية، قررت الأسبوع الماضي توسيع رقعة سياسة المقاطعة لتشمل منع التعاطي مع شركة إسرائيلية تعرف بتعاونها أو تعاملها مع المستوطنات.
ويعتقد أن «كو أوب»، خامس أكبر سلسلة سوبر ماركت في بريطانيا، هي أول مجموعة سوبر ماركت في أوروبا تنفذ المقاطعة حسب ما أوردت الصحيفة.
وقالت متحدثة باسم «كو أوب» إن توسيع سياسة المقاطعة تشمل التعاطي مع أي مورد لأي منتجات مصدرها المستوطنات. غير أن «كو أوب»، كما أضافت المتحدثة «ستواصل التعامل مع الموردين الإسرائيليين الذين لا يتعاملون مع المستوطنات»، مؤكدة تعاطيها مع نحو 20 شركة إسرائيلية.
وأعلنت المتحدث أن «كو أوب» ستواصل عملها الدؤوب من أجل تعزيز العلاقات التجارية مع الشركات الفلسطينية في الأراضي المحتلة.
واعتبرت هيلاري سميث، منسقة شبكة مقاطعة إسرائيل، قرار «كو أوب» تاريخيا، وحثت الشركات الأخرى على أن تحذو حذوها وتتخذ قرارات لمقاطعة إسرائيل.
وتزعم «جويش كرونيكال» أن شركتين على الأقل من الشركات الأربع التي تقاطعها «كو أوب»، وهما «آرافا» و«ميهادرين»، لم تكن لديهما أي عقود لبيع منتجات لـ«كو أوب» قبل سياسة المقاطعة. ونقلت الصحيفة عن رامي هيسل، أحد مسؤولي «ميهادرين»، القول «لم نكن نتعامل مع (كو أوب) حتى قبل المقاطعة. ليس لدينا أي عمل معها، ولا نبيعها أي شيء.. لذا فإن قرارها لا يعنينا». ويدعي هيسل وجود «العديد من العرب الذين يعملون لديها في الحقول وفي التغليف. وهناك عائلات تعمل لدينا منذ عدة سنوات». وأضاف محذرا «إن أي محاولة لإيذائنا ستؤذي الفلسطينيين».
واستبعد نائب رئيس شركة «آرافا» من جانبه أن يكون لقرار «كو أوب» أي تأثير على شركته. وحسب «جويش كرونيكال» فإنه كان يعتقد أن مديري «كو أوب» أقدموا على هذه الخطوة، كحل وسط وكمحاولة لإفشال مقترحات تدعو إلى مقاطعة كاملة لجميع المنتجات الإسرائيلية، من المقرر أن تطرح للتصويت عليها من قبل أعضاء «كو أوب» في الاجتماع الإقليمي المقرر في 12 - 13 مايو (أيار) الحالي. وتحظى هذه المقترحات بدعم من لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقالت الصحيفة إن زعماء الجالية اليهودية التقوا مع مديري «كو أوب» قبل إعلان المقاطعة الجديد، وشجعوا مؤيدي إسرائيل من أعضاء هذه التعاونية على التحرك على صعيد المناطق ضد هذا القرار.