مصدر طبي ليبي: عبد الجليل نقل للمستشفى بعد وعكة صحية

مفاوضات بين ليبيا والنيجر حول تسليم الساعدي القذافي

TT

كشف مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل تعرض لوعكة صحية صباح أمس وتم نقله إلى مركز بنغازي الطبي.

وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه: إن «عبد الجليل تعرض لانخفاض ضغط الدم ويخضع الآن لفحوص طبية شاملة وحالته مستقرة». وقال: «إن قرار مغادرة عبد الجليل المستشفى يرجع للأطباء المشرفين على حالته».

في غضون ذلك شكل مصير الساعدي القذافي أحد أنجال معمر القذافي محور مشاورات السبت في طرابلس بين ليبيا والنيجر التي ترفض تسليمه بعدما استقبلته لأسباب «إنسانية».

وقال وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال على هامش الاجتماع إن مصير الساعدي الذي لجأ إلى النيجر منذ سبتمبر (أيلول) الفائت هو «ضمن الملفات» قيد التشاور. واعتبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل كما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن «على الحكومة النيجرية تسليم أعوان النظام السابق المطلوبين جنائيا وماليا للحكومة الليبية».

وأكد رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب بعد مشاورات مع نظيره النيجري أن وجود مسؤولين من النظام السابق في النيجر «هو موضوع مهم» بالنسبة إلى أمن ليبيا.

وأعلن الساعدي القذافي في فبراير (شباط) الفائت أنه عازم على العودة إلى ليبيا! مؤكدا أنها ستشهد «انتفاضة» على السلطات الليبية الحالية.

وفي وقت لاحق، نفى عبد الجليل السبت نبأ إصابته بنوبة قلبية كما تردد عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وقال عبد الجليل أمام الصحافيين الذين سمح لهم بزيارته في مركز بنغازي الطبي مساء أمس: «إنني بصحة جيدة، ما هي إلا وعكة صحية بسيطة نتيجة لضغوط العمل وإرهاقه وما يتولد عن هموم الوطن ومشاغله».

وأضاف «عرض علي زملائي في المجلس الوطني الانتقالي وزعماء وقادة العالم الذهاب إلى العلاج في أي دولة أوروبية إلا أنني آثرت المعالجة في بلدي وعلى أيدي الأطباء الليبيين الأكفاء».

وفي السياق نفسه، قال مدير عام مركز بنغازي الطبي، الدكتور فتحي الجهاني، لـ«فرانس برس»، إن «صحة رئيس المجلس الانتقالي جيدة وإن هذه الوعكة التي تعرض لها كانت نتيجة لضغوط العمل والإرهاق».

وأضاف «أوصى الأطباء المشرفون على حالة عبد الجليل الصحية براحة طبية له لمدة يومين أو ثلاثة أيام على الأقل»، موضحا أن «مسألة إصابته بنوبة قلبية مستبعدة، ما هو إلا هبوط في ضغط الدم وإرهاق عام».