«الكهرباء» العراقية تعد المواطنين بمضاعفة الإمدادات بحلول العام المقبل

الشكوى من انقطاع التيار في صدارة الاحتجاجات المناهضة للحكومة

وزير الكهرباء العراقي عبد الكريم عفتان لدى زيارته أمس محطة بيجي لتوليد الطاقة الكهربائية الواقعة إلى الشمال من بغداد (أ.ف.ب)
TT

بينما يقترب فصل الصيف ويعاني العراقيون بالفعل من تردي الخدمات العامة خاصة الكهرباء، وعدت وزارة الكهرباء العراقية أمس بمضاعفة إمدادات الكهرباء بحلول العام المقبل مع البدء في تشغيل مصادر جديدة.

ويحتاج العراق لاستثمارات في معظم الصناعات في البلاد بعد سنوات من الحرب والتراجع الاقتصادي ويكتسب توليد الكهرباء أهمية كبيرة في بلد تتجاوز فيه درجات الحرارة 50 درجة مئوية في الصيف.

وتوفر شبكة الكهرباء الوطنية الكهرباء لبضع ساعات يوميا وكانت الشكوى من انقطاع الكهرباء في الصدارة خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في العام الماضي.

وقالت الوزارة في بيان إن إجمالي إمدادات الطاقة تبلغ حاليا ستة آلاف ميغاواط ومن المتوقع أن تصل إلى تسعة آلاف ميغاواط في يوليو (تموز) وتسعة آلاف و600 ميغاواط في أغسطس (آب). وتوقعت أن تصل الطاقة إلى عشرة آلاف و400 ميغاواط في ديسمبر (كانون الأول) وترتفع إلى 12 ألفا و330 ميغاواط في أبريل (نيسان) من العام المقبل، حسب وكالة رويترز.

وفي العام الماضي لم يستطع العراق سوى توفير أقل من نصف الطلب على الكهرباء الذي زاد إلى 15 ألف ميغاواط. وقالت الوزارة إنها تعتزم إضافة 22 ألف ميغاواط في أنحاء العراق باستثناء المنطقة الكردية بحلول عام 2015.

إلى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الوزارة قوله إن زيادة الطاقة «تأتي من ضمن الكميات المنتجة المضافة من جانب الوحدات التي ستدخل إلى الخدمة في الأشهر المقبلة». ووفقا لجدول أعدته الوزارة فإن 23 وحدة كهربائية ستدخل إلى الخدمة خلال الأشهر القادمة. والزيادة الكبرى ستتحقق من خلال الإنتاج المحلي الذي سيرتفع إلى أكثر من 4500 ميغاواط، في حين ستبلغ الطاقة المستوردة في ذروتها، 1650 ميغاواط.

من جهة أخرى، أعلنت الوزارة أنها أبرمت عقدا مع نظيرتها السورية في مجال نقل الطاقة بين البلدين، تحت مظلة الأمانة العامة للربط الثماني. وقال المتحدث باسم الوزارة بهذا الصدد إن «العقد قد أطر اتفاقية تبادل الطاقة بين العراق وسوريا، وأبرم بعد أن أنجز الجانبان الالتزامات الفنية في إنشاء خط ربط الضغط الفائق (قائم - تيم) بالكامل، وتشغيله تجريبيا». يشار إلى أن الأمانة العامة للربط الثماني تضم كلا من لبنان والأردن وفلسطين ومصر وليبيا والسودان بالإضافة إلى العراق، وسوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة إن «الاتفاقية تنص على تبادل ببيع الطاقة بين هذه البلدان هذه الشبكة»، مؤكدا أن «العراق قد أخذ الموافقات الرسمية الآن من سوريا، وسيستورد كهرباء من مصر عبرها».