السفير البريطاني لدى إسرائيل: لسنا سذجا حيال تكتيكات طهران التفاوضية

TT

كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية أمس عن أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور قام الأسبوع الماضي بجولة أوروبية شملت بريطانيا وألمانيا وبلجيكا لمناقشة الملف النووي الإيراني وذلك قبل المحادثات النووية المرتقبة بين إيران ومجموعة 5+1 التي من المقرر إجراؤها في العاصمة العراقية بغداد في وقت لاحق الشهر الجاري.

وكانت الجولة السابقة من المفاوضات بين إيران والمجموعة، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (بريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا، قد أجريت في مدينة اسطنبول التركية منتصف الشهر الماضي ووصفت بأنها إيجابية.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الصادرة أمس عن السفير البريطاني لدى إسرائيل ماثيو غولد الذي شارك في المحادثات بين أميدرور والمسؤولين البريطانيين: «جرت مناقشات معمقة بشأن إيران.. تبادلنا وجهات النظر بشأن نهج المفاوضات وكيفية استمرارنا في تشديد العقوبات وتحليل التقدم الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني».

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الصحيفة أن أميدرور اجتمع خلال زيارته لبريطانيا مع نظيره البريطاني كيم داروتش ووزير الخارجية ويليام هيغ وكبار مسؤولي وزارة الدفاع والاستخبارات. وأضاف غولد: «التعاون بين إسرائيل وبريطانيا عالي المستوى». وتابع: «موقفنا واضح.. لسنا سذجا حيال نوايا إيران وتكتيكاتها التفاوضية.. لن نسمح لإيران بأن تستغل المفاوضات لكسب الوقت ولن تكون هناك مفاوضات إلى الأبد.. إذا كانت إيران تطيل أمد المفاوضات لتجنب مزيد من الضغط، فإنها مخطئة تماما».

وقال: «إيران لن تحصل على شيء مقابل لا شيء.. لن نرفع العقوبات لمجرد أن مناخ المفاوضات بناء.. هناك حاجة لأن تطرح إيران على طاولة المفاوضات مقترحات ملموسة بشأن الكيفية التي تستطيع بها إعادة بناء الثقة لدى المجتمع الدولي. سوف نحكم على إيران من خلال أفعالها وسوف نتخذ قراراتنا بناء على ذلك».

وفرضت القوى الغربية سلسلة عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي الذي تخشي أن يكون ستارا لتصنيع سلاح نووي، غير أن إيران تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

وكان المسؤولون الإسرائيليون قد لوحوا بشن ضربات عسكرية تستهدف المواقع النووية الإيرانية واعتبروا أن سبيل الدبلوماسية مع إيران لن يردعها عن الاستمرار في طموحاتها النووية التي تخيف الدولة العبرية. غير أن خبراء ومسؤولين أميركيين عبروا عن اعتقادهم أن التهديدات بقيام الحرب بين إسرائيل وإيران قد تراجعت وسط الانقسام الإسرائيلي حيال دخول تلك الحرب وتردد البيت الأبيض في دعمها مباشرة وثالثا بسبب موافقة طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات وإظهارها مرونة خلال محادثات اسطنبول.