السفير السعودي في القاهرة: الأزمة المصرية ـ السعودية انتهت

القطان قال إن «ما بيننا عتاب فقط ولم نطلب الاعتذار»

السفير أحمد عبد العزيز قطان في مؤتمره الصحافي بالسفارة السعودية في القاهرة أمس (إ.ب.أ) وجنود مصريون يحرسون مدخل السفارة السعودية بالقاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

قال السفير السعودي في القاهرة، أحمد عبد العزيز قطان، في مؤتمر صحافي بالسفارة السعودية في القاهرة أمس، إن الأزمة المصرية - السعودية انتهت، معربا عن اعتقاده أن هناك جهات محددة، لم يسمها، لا ترغب في توطيد العلاقات بين البلدين، مشددا على أن البلدين مصممان على إفشال تلك المساعي، ومؤكدا أن السحابة العابرة التي حدثت خلال الأيام الماضية بين البلدين لا تعبر عن الشعب المصري.

وأكد قطان، الذي عاد إلى القاهرة لمباشرة عمله أول من أمس (السبت)، إن الاستثمارات السعودية في مصر لم تتأثر، نافيا ما تردد عن سحب بعض المستثمرين السعوديين استثماراتهم من مصر.

ونفى قطان أيضا أن تكون السعودية قد طلبت اعتذارا من مصر بالإضافة إلى بيان إدانة للسياسة الإيرانية مقابل عودة السفير السعودي إلى القاهرة أثناء استقبال الوفد المصري الشعبي الذي زار المملكة مؤخرا، قائلا إن «ما بيننا هو عتاب فقط، ولم نطلب اعتذارا.. وهذه الأمور لا تصدر من قيادة رشيدة تحب مصر، كما عبر عن ذلك خادم الحرمين الشريفين».

وأشار السفير السعودي إلى قول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال لقائه بالوفد المصري، إن «التاريخ ليس صفحة عابرة يمكن أن يعبث بها أحد، فالعلاقة مع مصر لا يمكن أن تقبل جدلا أو مساومة».

وفي ما يتعلق بدعم السعودية الاقتصاد المصري، قال قطان: «ستكون هناك دفعة مساعدات مالية لمصر في شهر مايو (أيار) الحالي كما أعلنت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية فايزة أبو النجا»، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يقوم وفد سعودي بزيارة مصر للانتهاء من هذا الأمر، وقال القطان: «السعودية كانت أول من ساندت مصر بعد الثورة من خلال برنامج يتضمن 7 بنود؛ منها دعم الموازنة العامة، ووديعة للبنك المركزي، وشراء للسندات، وإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة».

وقال السفير قطان إن الإعلام هو المسؤول الأول عن الأزمة التي حدثت بين مصر والمملكة، مؤكدا على أن الإعلام تبنى وجهة نظر زوجة الجيزاوي دون التأكد منها، وقال القطان: «الجيزاوي بريء حتى تثبت إدانته، وسوف يصدر الحكم العادل بحقه، الذي يناسب الجرم الذي ارتكبه، بعد ذلك لكل حادث حديث، ولست أنا من يقرر مصيره».

وفي ما يتعلق بالسجناء المصريين في السعودية، قال قطان إن السجناء المصريين في السعودية نوعان؛ الأول الذين تم إصدار أحكام قضائية بشأن ما اقترفوه من جرائم، والآخر السجناء الذين لم يقدموا للمحاكمة وهم متهمون في قضايا إرهابية، نتيجة محاولة إدخال أسلحة، ومرتبطون بـ«القاعدة» و«الجهاد»، مشددا على أن «أمن السعودية خط أحمر.. لن نسمح بالعبث بأمن المملكة». وتابع قطان أن القنصليات السعودية أنهت صباح أمس جميع التأشيرات وجوازات السفر، وأنه تم إنجاز 7 آلاف تأشيرة؛ هي: 3 آلاف في القاهرة، و3 آلاف في الإسكندرية، وألف في السويس، إضافة إلى 2689 تأشيرة وصلت الأحد من السويس وسيتم إنجازها في اليوم نفسه، مضيفا أن تأشيرات المعتمرين ستسير على الوتيرة نفسها لأن المعتمرين المصريين أكثر من يذهبون للعمرة بالمملكة، وطالب السفير بالالتزام بالتأشيرة وموعد العودة حتى لا تتكرر مشكلة العام الماضي.

وشدد القطان على أن الاستثمارات السعودية في مصر لم تتأثر ولم يسحب مستثمر سعودي استثماراته، ولكنه قال إن هناك بعض المشكلات حدثت بعد الثورة وإن مجلس الشعب وعد بجلسات لحلها، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري زاد من 800 مليون دولار إلى مليار و200 مليون دولار. وبخصوص الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها نهاية شهر مايو الحالي، نفى القطان أن تكون المملكة العربية السعودية قد قدمت أي دعم لأي من المرشحين الإسلاميين أو أي من التيارات الإسلامية، مشددا على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين.