لبنان تحتج لدى «اليونيفيل» على دخول ضابط إسباني إلى الجانب الإسرائيلي

لبنان يطلب ترحيله بسبب خرقه سيادة الدولة والقوانين المرعية

TT

تقدم الجيش اللبناني باحتجاج إلى قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، إثر دخول آمر فصيلة في الكتيبة الإسبانية إلى أراضي فلسطين المحتلة عبر السياج الشائك، والتقى جنودا إسرائيليين ثم عاد إلى الأراضي اللبنانية، ما يعتبر خرقا للسيادة اللبنانية.

وكان الضابط الإسباني، ويدعى كال ديرون وهو برتبة نقيب، اجتاز قبل ظهر أمس الشريط الشائك قرب بوابة فاطمة عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، إلى الجانب الإسرائيلي، وتحادث مع الجنود الإسرائيليين الذين يقومون ببناء الجدار في الجانب الإسرائيلي، مدة عشرين دقيقة، ثم عاد إلى الأراضي اللبنانية عبر الشريط نفسه. وعلى الفور طلب قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني المنتشر في منطقة مرجعيون، العميد الركن أمين أبو مجاهد، لقاء عاجلا مع قائد القطاع الشرقي في الـ«يونيفيل»، الجنرال خوليو هيريرا إيسيلا، لبحث الموضوع وتقديم شكوى الجيش له على الحادثة.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القائد العام لـ«يونيفيل»، الجنرال باولو سييرا، تفقد الأشغال الإسرائيلية ولكن من الجانب الإسرائيلي، فيما تحدثت معلومات عن أن الجانب اللبناني «طلب من (اليونيفيل) ترحيل الضابط الإسباني الذي دخل إلى إسرائيل عبر بوابة فاطمة»، مشيرة إلى أن «لبنان مصرّ على ترحيل هذا الضابط لأنه خرق السيادة اللبنانية».

في هذا الوقت أكد مصدر في الجيش اللبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجيش اللبناني احتج لدى القيادة العامة لقوات (اليونيفيل) على هذا الخرق غير المبرر للسيادة اللبنانية». وقال المصدر: «لقد طلبنا من قيادة قوات الطوارئ اتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق هذا الضابط، لأنه ممنوع بموجب الاتفاقية الموقعة مع (اليونيفيل) أن يدخل أي من ضباطها أو عناصرها إلى الجانب الإسرائيلي عبر الأراضي اللبنانية، لأن في ذلك مخالفة واضحة لقانون قوات حفظ السلام، والتعليمات اللبنانية واضحة بهذا الشأن بموجب البروتوكول». وردا على سؤال عما إذا كان الجيش اللبناني طلب فعلا ترحيل الضابط الإسباني، أجاب المصدر: «نحن رفعنا الأمر إلى قيادة اليونيفيل كمؤسسة وطلبنا اتخاذ إجراءات عقابية مشددة، وسنتابع هذا الأمر وننظر بماهية الإجراء الذي سيتخذ، وفي ضوء ذلك نحدد موقفنا».

وفي سياق الخرق الإسرائيلي للسيادة اللبنانية، حلق عند الساعة الحادية عشرة إلا الربع من صباح أمس، الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء حاصبيا مرجعيون بنت جبيل النبطية، وإقليم التفاح، وينفذ غارات وهمية على علو منخفض، في حين شوهدت آليتان من نوع «هامر» إسرائيليتان تتقدمان قبيل الساعة الحادية عشرة إلى الجانب الإسرائيلي المقابل لبوابة فاطمة، حيث تمركزتا في المنطقة لتأمين الحماية لورشة العمل الإسرائيلية التي تتولى منذ الصباح إكمال بناء الجدار الحدودي الفاصل.