أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، أن بلاده «تعتز بعروبتها الحقيقية، وأنها مستمرة في رسالتها التي تهتم وتعتني بالتاريخ العربي والإسلامي»، مؤكدا أن تلك العناية تأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
وأشار الأمير سلمان إلى أن ترشيحه لرئاسة مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز كان من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز عندما كان وليا للعهد، وأعرب عن اعتزازه بتلك الثقة التي أولاها له الملك عبد الله.
جاء ذلك في الكلمة التي ارتجلها مساء أمس عقب تكريمه الفائزين والفائزات بالجائزة التي تحمل اسمه لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، في الحفل الذي أقيم بقاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات بالعاصمة السعودية الرياض.
وشهد الحفل تدشين «جائزة الملك عبد العزيز للكتاب» التي تأتي في عشرة أفرع تتناول المؤلفات المتعلقة بتاريخ المملكة العربية السعودية من كل جوانبه.
من جانب آخر، ثمن الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى في دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة العالمين العربي والإسلامي، واعتبر أن تكريمه من السعودية بلد الحرمين، ومن مؤسسة يترأسها الأمير سلمان، ومن دارة تحمل اسم المؤسس الملك عبد العزيز، يختلف عما سبق من تكريم لشخصه، مشيدا بجهود الدارة وجهود الأمير سلمان بن عبد العزيز، وأكد على أن ما يوليه الأمير سلمان من اهتمام بالتاريخ يضاف إلى جهوده في العمل الخيري والإنساني، ودعا إلى أن تكون السعودية نقطة تواصل مع التاريخ والحضارة الإسلامية والعربية.
يذكر أن الشيخ القاسمي حاز جائزة التميز في دراسات وبحوث الجزيرة العربية، التي تسلمها من يد وزير الدفاع السعودي.
يشار إلى أن جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات وبحوث الجزيرة العربية في دورتها الرابعة 2012، قامت بتكريم خمسة من المتميزين، واثنين من حاملي درجة الدكتوراه، واثنين من حاملي الماجستير، واثنين من الكتب المتخصصة في تاريخ الجزيرة العربية، بالإضافة إلى جائزة منحت لمقال علمي يتناول تاريخ الجزيرة العربية.
وقد فاز في فئة المتميزين، الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، والشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري، والدكتورة ليلى البسام من جامعة الأميرة نورة، وعبد الكريم الخطيب، وحجاب الحازمي.
وعن فئة الرسائل العلمية (الدكتوراه)، فاز كل من: الدكتور دايل الخالدي من كلية الآداب بجامعة الملك سعود، والدكتورة مها السنان من كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، وعن فئة الماجستير وضحا الشهراني من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفهد بن صالح النغيمشي من كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم.
وعن فئة «جائزة الكتاب»، الدكتور محمد بن فارس الجميل من كلية الآداب بجامعة الملك سعود عن كتابه «بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وحجراتها وصفة معيشته فيها». والدكتورة ليلى بنت صالح زعزوع، وعصام بن أحمد مدير، من جامعة الملك عبد العزيز «مناصفة» عن كتابهما «قدسية مكة المكرمة والمدينة المنورة وفضلهما في كتب اليهود والنصارى».
وفئة «المقالة العلمية» كانت من نصيب الدكتور عبد الناصر بن عبد الرحمن الزهراني من كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، عن مقال بعنوان «دراسة الوضع الراهن لمبنى مسجد وسبالة موضي بمحافظة الدرعية» الذي نشرته مجلة جامعة الملك سعود الصادرة عن كلية العمارة والتخطيط.