أردوغان: حدود تركيا ستبقى مفتوحة للاجئين.. وقوى بشار تنهار يوما بعد يوم

منظمة غير حكومية تتوقع تأخر إطلاق سراح الصحافيين المحتجزين

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزوجته يلتقيان مع أطفال سوريين في مخيم للائجين في كيليس أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده ستبقي حدودها مفتوحة أمام السوريين الذين يفرون من قمع النظام في بلادهم، كما قال أمام مئات اللاجئين السوريين في مخيم يقع على الحدود بين البلدين، إن «انتصاركم ليس بعيدا، وقوى (الرئيس السوري) بشار (الأسد) تنهار يوما بعد يوم».

وقال رجب طيب أردوغان، في اجتماع لحزبه في غازي عنتاب على مقربة من الحدود السورية «بإذن الله، سيبدأ عصر جديد في سوريا، إن عاجلا أم آجلا». وأضاف في خطاب تلفزيوني «ما دامت إرادة الشعب غير محترمة في سوريا، سنواصل الدفاع عن حقوق إخواننا الآتين من هذا البلد واستقبالهم».

وأدلى أردوغان بتصريحاته قبيل القيام بزيارته الأولى للاجئين السوريين في مخيم كيليس بجنوب شرقي تركيا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في مارس (آذار) 2011.

وقال أردوغان أمام مئات اللاجئين السوريين في المخيم، وهو من مخيمات عدة تضم نحو 23 ألف لاجئ سوري، إضافة إلى مسؤولين سياسيين وعسكريين من المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إن «قوتكم تزداد يوما بعد يوم، وإن انتصاركم ليس بعيدا». وأضاف أردوغان أن «قوى بشار تنهار يوما بعد يوم»، وتابع: «نحن مع الشعب السوري، ولن نكون أبدا إلى جانب الحكومة السورية».

ويستضيف مخيم كيليس نحو 12 ألف شخص، وفي أبريل (نيسان) الماضي، أفادت السلطات التركية بأن إطلاق نار مصدره سوريا أدى إلى إصابة ستة أشخاص، بينهم أربعة سوريين في هذا المخيم، بينما أفادت تقارير إخبارية أخرى بأن سوريين اثنين قتلا في إطلاق النار.

إلى ذلك، أعلنت «مؤسسة المساعدة الإنسانية»، وهي منظمة تركية غير حكومية، أمس، أن الصحافيين التركيين مصور الفيديو حميد جوشكون والصحافي آدم أوزكوسي الذي يعمل في صحيفة «ميلات» المحسوبة على التيار الإسلامي، والمحتجزين في سوريا «في صحة جيدة». وقال حسين أوروش، أحد المسؤولين بالمنظمة: «قام وفد من منظمتنا بزيارتهما السبت في دمشق، وهما بصحة جيدة، إلا أن إطلاق سراحهما سيتأخر على ما يبدو».

وكان الصحافيان قد دخلا مدينة إدلب السورية القريبة من الحدود مع تركيا مطلع مارس الماضي للقيام بتحقيقات صحافية حول نشاط المناهضين للنظام في سوريا. ونقلت وسائل إعلام تركية أن مسلحين موالين للنظام سلموهما إلى الاستخبارات السورية، وأن حميد جوشكون قد يكون تعرض للتعذيب. وأضاف المسؤول في مؤسسة المساعدة الإنسانية أن اتصالات تجرى مع مسؤولين سوريين وآخرين إيرانيين لتأمين إطلاق سراحهما، قائلا «نقوم باتصالات دبلوماسية لإطلاق سراحهما»، واصفا موافقة السلطات السورية على زيارة وفد من المؤسسة لهما بأنها «خطوة مهمة». وتعتبر هذه المؤسسة من أهم المنظمات غير الحكومية التركية التي تعنى بالشأن الإنساني، وهي قريبة من حكومة رجب طيب أردوغان، كما أنها تقدم مساعدات إلى اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان أردوغان طالب في أبريل الماضي السلطات السورية بكشف مصير الصحافيين. وكانت تركيا تقيم علاقات وثيقة مع سوريا قبل بدء الحركة الاحتجاجية الواسعة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد قبل نحو 14 شهرا، وسرعان ما تدهورت هذه العلاقة إلى أن أصبحت حاليا مقطوعة.