اعتقالات ومواجهات بين الشرطة الروسية ومتظاهرين عشية تنصيب بوتين

المحتجون أرادوا قضاء الليل قرب الكرملين وترقب احتفال مهيب للرئيس العائد

TT

اعتقلت الشرطة الروسية العديد من عناصر المعارضة أمس خلال تجمع مناهض للرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين عشية تسلمه منصبه. وقالت الشرطة في بيان إن قواتها «اعتقلت أكثر من 250 شخصا في وسط موسكو لقيامهم بأعمال غير قانونية». وأوضحت الشرطة في بيان آخر أن من بين المعتقلين زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف ونائب رئيس الوزراء السابق والمعارض بوريس نيمتسوف والمعارض والمدون الكسي نافالني.

وجاء هذا بعدما نظمت المعارضة تجمعا في موسكو تحول إلى مواجهات مع عناصر الشرطة الذين انهالوا ضربا بالهراوات على المتظاهرين لتفريقهم. وبدأ التجمع الذي شارك فيه عشرات الآلاف وفق المعارضة وثمانية آلاف وفق الشرطة قرابة الساعة الحادية عشرة. وسار المعارضون في اتجاه ساحة بولوتنايا حيث اندلعت المواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.

وأطلق المعارضون على تحرك أمس اسم «مسيرة المليون» مع شعار «توقف عن الكذب والسرقة» الموجه إلى بوتين. وأعلن منظمو المظاهرة مسبقا أنهم يريدون البقاء طوال الليل في ساحة قريبة من الكرملين رغم أنهم لم يحصلوا على إذن بذلك وأن المظاهرات غير المرخص لها تفرق بالقوة. وأعلنت الشرطة عزمها نشر نحو 14 ألف رجل في المدينة وإغلاق الساحة القريبة من الكرملين أمام الجمهور، لإجراء التحضيرات والتمارين للعرض العسكري الذي ينظم في روسيا في التاسع من الشهر الحالي في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ونظمت المعارضة أيضا مظاهرات صغيرة في سيبيريا والشرق الأقصى أمس. وسار نحو خمسين معارضا في شوارع فلاديفوستوك. وقالت الشرطة المحلية لوكالة أنباء «إنترفاكس» إن ستة أشخاص أوقفوا لأن أغاني «مع عبارات وقحة» بثت خلال المظاهرة. وفي اركوتسك في سيبيريا تجمع أقل من مائة معارض بهدوء بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن الشرطة.

ومن المقرر أن يعود بوتين إلى الكرملين اليوم، بعد توليه رئاسة الوزراء لأربع سنوات، علما أنه كان ترك سدة الرئاسة عام 2008 لديمتري ميدفيديف لأن الدستور لا يسمح بتولي هذا المنصب لثلاث ولايات متعاقبة. وفي اليوم نفسه بعد حفل التنصيب، سيبدأ مجلس الدوما إجراءات تعيين رئيس الوزراء الجديد الذي يتوقع أن يكون ميدفيديف.