خلق ركن خاص للعمل في مساحة صغيرة

بعد أن أصبح الكومبيوتر المحمول والـ«آي باد» رفيقين في المنزل

TT

لم تعد هناك أوقات أو أماكن خاصة بالعمل وأخرى بالاسترخاء، بعد أن أصبح الكومبيوتر المحمول أو الـ«آي باد»، وما شابههما من إكسسوارات تقنية، رفيقين في غرف المعيشة أو النوم، بل وحتى المطبخ. لهذا كان من الطبيعي أن تتطلب هذه الظروف تعاملا جديدا مع الديكور المنزلي، يراعى فيه توفير الراحة والعملية على حد سواء، بخلق غرفة مكتب مستقلة، أو على الأقل ركن خاص يتوافر على طاولة عندما لا تتوافر غرفة أو مساحة كافية لذلك، فضلا عن أثاث خاص يفهم متطلبات عصر المعلومات. المشكلة تبرز في غالب الأحيان عندما لا تكون هناك مساحات كافية، وفي هذه الحالة فإن اللجوء إلى حلول ذكية هو الحل. وتتمثل هذه الحلول في قطع الأثاث متعددة الأغراض وفي تجهيزات بسيطة قد تكون على شكل منضدة عادية ترتكز على أرجل أو حتى مثبتة على حائط بمفصلات، توفر مساحة كافية لحاسوب شخصي أو حاسوب محمول.

تقول سيجلينده سوننهولتسر، وهي مستشارة متخصصة في تقديم النصح بشأن ترتيب المنازل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «الأثاث المكتبي الخاص مكلف، كما أنه ليس الحل المثالي عندما تكون في حاجة لمساحة عمل محدودة. فقد تكفيك منضدة لا يقل ارتفاعها عن 80 سم، ومقعد متعدد الأغراض قابل للتعديل للقيام بهذه المهمات». وتضيف أن الأمر أيضا لا يحتاج لأكثر من خزانة في نهاية رواق يمكن تجهيزها لتخدم الغرض، إضافة إلى أنها تكون المكان الأمثل لإخفاء طابعة وغيرها من الأدوات التي تحتاجها للعمل لكن لا تضيف إلى المكان أي جماليات. هناك أيضا إمكانية وضع ستارة أو واجهة قابلة للطي، بارافان، لإخفاء موقع عملك عن الأعين. أما باربارا شوايبولد، المتحدثة باسم رابطة مصنعي الأثاث في فيسبادن بألمانيا، فتلفت النظر إلى مراعاة اختيار مواد هذه القطع، فعلى الرغم من أنها ترجع لذوق الإنسان طالما كان يفكر داخل حدود منزله، فإنه ليست كل المواد تصلح للاستخدام المكتبي، مثل المكاتب ذات الأسطح الزجاجية على سبيل المثال.