رحيل الروائي الكردي الكبير محمد موكري

روايته «نباح الكلب» كانت طفرة نوعية في الأدب الثوري الكردي

الكاتب الكردي الراحل محمد موكري
TT

فجعت الأوساط الأدبية والثقافية الكردية برحيل الكاتب والروائي الكردي الكبير محمد موكري جراء إصابته بجلطة قلبية لم تمهله حتى توفي في مستشفى السليمانية. وكان موكري قد أجرى عدة عمليات جراحية لقلبه في أواخر التسعينات من القرن الماضي لكنه ظل يعاني من مشكلات قلبية إلى أن وافاه الأجل مساء أول من أمس وجرت مراسيم تشييع مهيبة له بمشاركة المئات من زملائه وقادة ومسؤولي الإقليم.

ونعى الحزبان الكرديان الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني الكاتب، ووصفه المكتب التنظيمي للاتحاد الوطني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في بيان بـ«أحد أهم العلامات الثقافية والفكرية البارزة في كردستان». وأصدرت مؤسسة الثقافة والإعلام بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني بيانا مماثلا اعتبرته «في طليعة المبدعين الكرد في هذا العصر».

وترجمت روايات الكاتب الراحل وقصصه إلى العديد من لغات العالم، وشكلت روايته الثورية «نباح الكلب» طفرة نوعية في الأدب الثوري الكردي لما حملته من توجه أدبي جديد بالتمرد على الواقع الكردي. واحتوت على العديد من الانتقادات الحادة لقيادات الثورة بجبال كردستان، وأحدثت تلك الرواية ضجة كبرى بين عناصر البيشمركة في تلك الفترة، لكن طالباني الذي كان يقود الحزب في جبال كردستان في ذلك الوقت دعا أعضاء حزبه وكوادر إعلامه إلى الرد عليه بالقلم، وقال لهم: «إن موكري انتقدنا بقلمه فردوا عليه بسلاحه».