مرشحو الرئاسة المصرية يلتقون معا لأول مرة اليوم في مقر اللجنة العليا للانتخابات

غلق باب التنازلات اليوم.. واستمرار معارك الفضائيات

TT

يكثف المرشحون الـ13 لانتخابات الرئاسة بمصر حملاتهم الدعائية استعدادا للتصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التي يبدأ المصريون بالخارج التصويت فيها يوم الجمعة المقبل، بينما يبدأ التصويت داخل مصر في الأسبوع قبل الأخير من هذا الشهر.

يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه لجنة الانتخابات الرئاسية دعوة المرشحين للرئاسة لاجتماع مشترك مساء اليوم (الثلاثاء) لإطلاعهم على كل إجراءات واستعدادات لجنة الانتخابات بهدف إنجاز إجراءات الانتخابات الرئاسية بشكل نزيه، بجانب الاستماع إلى مشكلاتهم واقتراحاتهم الخاصة بالانتخابات وتحقيق مطالبهم وفقا لما ينص عليه قانون الانتخابات.

وتعد دعوة لجنة الانتخابات لمرشحي الرئاسة خطوة احترازية لكسب ثقة المرشحين في إجراءات اللجنة والتأكيد على رغبتها في إجراء الانتخابات بحيادية.

ومن بين المتنافسين في انتخابات الرئاسة 6 مرشحين عن أحزاب سياسية و7 مرشحين مستقلين، وتعددت المبادرات والمفاوضات بين المرشحين لتشكيل أكثر من فريق رئاسي بينهم، لكنها لم تنتهِ إلى توافق حقيقي يقضي بتوحيد برامج أكثر من مرشح في فريق واحد منعا لتفتيت الأصوات في ما بينهم. وكانت آخر تلك المفاوضات بين أربعة مرشحين ينتمون إلى التيار اليساري هم: حمدين صباحي، والمستشار هشام البسطويسي، والنائب البرلماني أبو العز الحريري، وخالد علي، حيث يبحثون دمج برامجهم الانتخابية في فريق رئاسي واحد يضم رئيسا وثلاثة نواب له، خصوصا وأن أفكارهم متقاربة.

وتستعد لجنة الانتخابات بالتعاون مع وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات المصرية بالخارج لبدء أولى مراحل التصويت في الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج يوم الجمعة المقبل وحتى الخميس 17 مايو (أيار) الحالي في 166 دولة سجل المصريون بها أسماءهم في جداول الناخبين.

وسجل 586 ألفا و800 مصري بالخارج أسماءهم في جداول التصويت بالانتخابات الرئاسية من أصل نحو 8 ملايين مصري بالخارج، وجاءت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي شهدت تسجيلا للمصريين بنحو 262 ألف مصري، تلاها الكويت بنسبة 119 ألف مصري، ثم الإمارات بعدد 61 ألف مصري، وقطر بعدد 32 ألف مصري، والولايات المتحدة الأميركية بعدد 27 ألف مصري.

وبينما يكثف المرشحون دعايتهم الانتخابية وجولاتهم في المحافظات المختلفة، فإن هناك معركة ساخنة بينهم عبر الفضائيات المختلفة، وتحديدا في البرامج الحوارية التي أعدت خصيصا لاستضافة ومناظرة المرشحين لانتخابات الرئاسة بإمكانيات غير مسبوقة.

وتبارت الفضائيات المصرية مع بدء مرحلة الدعاية الانتخابية على تقديم أشكال مختلفة من الحوارات والمناظرات مع المرشحين، حيث استحضر البعض نموذج المناظرات والحوارات الفرنسية، التي تعتمد على استضافة مجموعة من الخبراء في مجالات مختلفة لمناقشة المرشح مع المحاورين لمدة يومين.

وهناك مناظرات أخرى أشرف على إعدادها أكثر من قناة فضائية وصحف محلية، بجانب برامج حوارية بحضور جمهور من الناخبين، شارك في إعدادها فضائيات ومحطات عالمية مهتمة بالشأن المصري.

وتشهد حوارات المرشحين في البرامج الحوارية تلاسنا بينهم يضفي سخونة على المعركة الانتخابية، وكان آخرها حديث عمرو موسى عن عبد المنعم أبو الفتوح حين قال عنه إن مصر لن تنتخب «شيخا» لرئاسة الجمهورية، في إشارة إلى توجه أبو الفتوح الإسلامي وكبر سنه، وهو ما ردّ عليه أبو الفتوح بأن موسى أكبر منه في السن وأنه هو «الشيخ».

يشار إلى أن استطلاعا للرأي أجراه مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أظهر تقدم موسى على منافسيه بنسبة 39% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، يليه أبو الفتوح ثم الفريق أحمد شفيق، بينما حل الدكتور محمد مرسي، مرشح الإخوان الرسمي، في المرتبة الرابعة للمرشحين بنسبة 7% من الأصوات، متقدما لأول مرة على حمدين صباحي الذي حصل على 6.7%.