نتائج الانتخابات الفرنسية واليونانية تربك الأسواق العالمية

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في 3 أشهر مقابل الدولار الأميركي

TT

تأثرت الأسواق في كل أنحاء العالم بنتائج الانتخابات في اليونان وفرنسا بسبب المخاوف حول إيجاد حل لأزمة الديون في أوروبا مع تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في 3 أشهر مقابل الدولار الأميركي. وبعد دقائق قليلة من الإعلان الرسمي عن فوز الاشتراكي فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية في فرنسا، صدر بيان في بروكسل من رئيس وزراء بلجيكا الاشتراكي أليو ديريبو لتهنئة الفائز، وقبل أيام من الانتخابات سافر رئيس حكومة بلجيكا إلى باريس وشارك هولاند في حملته الانتخابية مظهرا وبشكل علني تأييده المرشح هولاند، في تصرف قال عنه العديد من المراقبين إنه كان يمكن أن ينعكس سلبا على مستقبل العمل الثنائي بين بلجيكا وجارتها فرنسا. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في 3 أشهر مقابل الدولار الأميركي أمس الاثنين، بعد أن غذت نتائج الانتخابات في اليونان وفرنسا المخاوف حول إيجاد حل لأزمة الديون في أوروبا.

وبلغ اليورو في مقابل الدولار 1.2956 خلال أواخر التعاملات الآسيوية.

في اليونان، لم يكن من المرجح فوز أي من الحزبين السياسيين الرئيسيين لأنهما لم يأمنا ما يكفيهما من أصوات للفوز، فيما فضلت الأغلبية فوز الأحزاب الصغيرة التي شنت حملة ضد إجراءات التقشف الحكومية القاسية، فيما بقي حل قضية الديون الدولية للبلاد موضع الشك. وفي الوقت نفسه، في فرنسا تمت هزيمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام منافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند الذي انتقد برنامج التقشف في البلاد.

وتراجع اليورو أيضا مقابل الجنيه الإسترليني والين، وتراجع اليورو أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.54% ليسجل 0.8056، واليورو مقابل الين تراجع بنسبة 0.56% ليسجل 103.89. من جهة ثانية، صدرت البيانات الأوروبية لتؤكد ضعف وتباطؤ وتيرة تقدم الأنشطة الاقتصادية، وبعد أن انكمشت الأنشطة الصناعية الأوروبية خلال الأسبوع، أتت بيانات قطاع الخدمات لتظهر مواصلة انكماش الأنشطة أيضا في القطاع.

من جهته، قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز إنه سيتوجه إلى أثينا في أقرب وقت، لمواصلة النقاشات مع القوى السياسية والأحزاب اليونانية، وأضاف شولتز في بيان ببروكسل، أن نتائج الانتخابات الأخيرة في اليونان تحتاج إلى تحليلها بهدوء لمعرفة ما يجب القيام به عمليا.