الجيش اللبناني يحتج مجددا لدى قيادة الـ«يونيفيل» بعد إزالة إسرائيل الشريط الحدودي وعدم وضع عوازل

اجتماع ثلاثي في الناقورة اليوم لبحث مسألة خرق الضابط الإسباني الخط الأزرق

TT

اعترضت قيادة الجيش اللبناني مجددا، للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، لدى قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، على خلفية رصدها خروقات جديدة في عملية بناء الجدار الإسمنتي الفاصل بين لبنان وإسرائيل قرب بوابة فاطمة.

وفي حين لا تزال تتفاعل قضية الضابط الإسباني النقيب كالديرون، الذي اجتاز أول من أمس الحاجز الشائك من لبنان عبر بوابة فاطمة إلى الجانب الإسرائيلي، ومكث مع الجنود الإسرائيليين نحو ثلث ساعة، عمدت القوات الإسرائيلية أثناء قيامها بعمليات الحفر لبناء الجدار الفاصل، إلى إزالة الحاجز الشائك الفاصل، من دون وضع أي عوائق أو عوازل بحيث باتت الحدود مكشوفة.

وأثار الموضوع ارتياب واحتجاج ضباط وعناصر الجيش اللبناني الذين سارعوا إلى اتخاذ احتياطات سريعة، وسجلوا اعتراضهم لقوات الـ«يونيفيل»، نتيجة التخوف من محاولات إسرائيلية لاجتياز الأراضي اللبنانية والعمل من داخلها في مشروع الجدار.

وبناء على الاحتجاج اللبناني، أبلغت قيادة الـ«يونيفيل» الجانب الإسرائيلي «بضرورة وقف الأشغال لحين وضع عوازل، كتلك الموضوعة في الطرف الجنوبي من البوابة». ثم حضرت إلى المكان وحدات متخصصة من القوات الدولية وقامت بوضع عوازل بشكل ستار على طول مسافة الأشغال الإسرائيلية، ليستأنف الجيش الإسرائيلي من بعدها عملية بناء الجدار الفاصل، في ظل إجراءات أمنية على طرفي الحدود وتأهب للجيش اللبناني على بوابة فاطمة اللبنانية، بالتزامن مع انتشار لقوات الـ«يونيفيل» في الجانب اللبناني.

وكان وفد عسكري إسرائيلي زار الورشة الإسرائيلية للاطلاع على أعمالها على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وفي حين أطلع قائد الـ«يونيفيل» الجنرال باولو سيرا أمس المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على تطورات الوضع في الجنوب وعلى الخط الأزرق، في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، من المقرر أن يعقد اليوم اجتماع ثلاثي في الناقورة يجمع ممثلين عن الجيش اللبناني وقوات الـ«يونيفيل» وضباط من الجيش الإسرائيلي، لبحث التطورات الأخيرة والخروقات التي تقوم بها إسرائيل أثناء بناء الجدار الفاصل.

وذكرت تقارير إخبارية في بيروت أمس أن قوات الـ«يونيفيل» سوف «تنقل الضابط النقيب كالديرون من موقع الكتيبة الإسبانية في ابل السقي إلى الناقورة، بعدما كان يتولى رئاسة السرية الإسبانية المنتشرة على بوابة فاطمة»، وذلك على خلفية الاحتجاج الذي تقدم به لبنان إلى قوات الـ«يونيفيل».