الأمين العام للجامعة العربية يحذر من حرب أهلية في سوريا

العربي: لا يمكن لأحد الضغط على بكين > وزير الخارجية الصيني أبلغ غليون أن موقف بلاده ثابت

نبيل العربي مع نائب الرئيس الصيني (رويترز)
TT

حذر نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أمس من أن تصاعد العنف في سوريا قد يدفع الصراع الذي يعصف بالبلاد إلى حرب أهلية، مؤكدا تأييده خطة السلام التي طرحها المبعوث المشترك للجامعة والأمم المتحدة كوفي أنان. وأضاف العربي أن تصاعد العنف في سوريا - المستمر منذ 14 شهرا وأوقع أكثر من تسعة آلاف قتيل - قد يستفحل ليصل إلى بلدان مجاورة.

وقال العربي للصحافيين بمكتب الجامعة في بكين: «سيفضي تصاعد العمل العسكري في سوريا إلى حرب أهلية في البلاد، وهو الأمر الذي لا يريد أحد أن يراه»، وأضاف: «لا أظن أن السوريين يستحقون شيئا مثل ذلك».

وقال العربي إن احتمال تصاعد العنف «يمنح زخما لتأييد خطة أنان؛ للتيقن من أن القتال سيتوقف». وتتألف خطة أنان من ست نقاط؛ منها وقف إطلاق النار، ونشر المراقبين، والسماح بحرية دخول الصحافيين والمعونات الإنسانية.

واجتمع العربي أمس مع شي جين بينغ نائب الرئيس الصيني، المتوقع على نطاق واسع أن يكون الرئيس المقبل للبلاد، ووزير الخارجية يانغ جيه تشي. ومضى العربي يقول إنه لن يسعى إلى دفع الصين كي تمارس مزيدا من الضغط على الأسد، إلا أنه دعا بكين إلى مواصلة تأييد خطة أنان. وقال: «الصين بلد لا يمكن أن يضغط عليه أحد»، وأضاف: «لن تحاول جامعة الدول العربية الإقدام على ذلك، لأنه يخالف الأعراف».

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، الموجود في بكين منذ الأحد في زيارة تستغرق 4 أيام، أجرى محادثات مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أمس.

وقال تلفزيون الصين المركزي إن يانغ أبلغ غليون بأن بلاده تتبنى موقفا ثابتا في ما يتعلق بسوريا، وإنها ستدعم أي قرار يتفق مع المصالح الأساسية للشعب السوري وتقبله كل الأطراف المعنية في سوريا. وأضاف التلفزيون أن يانغ حث الأطراف المعنية في سوريا أيضا على الالتزام بوقف إطلاق النار، والتعاون مع المراقبين التابعين للأمم المتحدة من أجل تهيئة الظروف الملائمة لوقف العنف وبدء حوار سياسي.

وتعلن بكين معارضتها التدخل الخارجي والعسكري في سوريا، لكنها أيدت خطة أنان للسلام، وحثت الحكومة السورية والمعارضين على الالتزام بوقف إطلاق النار.

واعترضت الصين وروسيا على خطوات داخل الأمم المتحدة لمعاقبة الأسد، وهو الموقف الذي قوبل بغضب من جانب دول عربية وغربية. ورحبت بكين وموسكو أيضا بتعهدات الأسد بإجراء إصلاحات في البلاد.