الصين تطرد مراسلة «الجزيرة» والقناة تغلق مكتبها في بكين

أول طرد لمراسل أجنبي في الصين منذ 13 عاما

TT

قالت قناة «الجزيرة» الفضائية، أمس، إنها أغلقت مكتبها باللغة الإنجليزية في بكين بسبب رفض تجديد تأشيرة مراسلتها مليسا تشان. وقالت القناة إن «(الجزيرة) الإنجليزية ليس لديها أي خيار سوى إغلاق مكتبها في بكين بعد رفض الصين المتكرر لطلباتها بشأن تأشيرة الدخول».

وتعمل مليسا تشان مراسلة لقناة «الجزيرة» الإنجليزية في بكين منذ 2007. وقال بوب ديتز، من لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إن قضية تشان 1998 «تمثل تدهورا حقيقيا في البيئة الإعلامية بالصين وتبعث رسالة مفادها أن التغطية الدولية للأحداث غير مرغوب فيها».

وقال نادي المراسلين الأجانب في الصين «إن المسؤولين الصينيين كانوا قد انتقدوا فيلما وثائقيا بثته (الجزيرة) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». كما أعربوا عن «عدم الرضا عن المحتوى التحريري العام» لخدمة (الجزيرة) باللغة الإنجليزية، واتهموا تشان بانتهاك غير محدد للقواعد الصحافية في الصين.

ومن جهتها، أعربت «الجزيرة» عن خيبة أملها إزاء قرار عدم تجديد تأشيرة دخول تشان، ولكنها أكدت أنها سوف تستمر «في العمل مع السلطات الصينية من أجل إعادة فتح مكتبنا في بكين». وأضافت في بيان أصدرته على موقعها الإلكتروني «نحن ملتزمون بتغطيتنا للصين. ومثلما تغطي وسائل الإعلام الإخبارية الصينية العالم بحرية، فإننا نتوقع نفس الحرية في الصين لأي صحافي لـ(الجزيرة)».

ويذكر أنها أول حالة طرد لمراسل أجنبي معتمد في الصين منذ 13 عاما. ولم يصدر أي تعليق رسمي بهذا الصدد من وزارة الخارجية الصينية.