علاء «الكفيف».. تحدى إعاقته بالتعليم

امتهن إصلاح الأجهزة الإلكترونية رغم الصعاب

TT

قرر علاء عبد القادر، ابن مدينة قوص التابعة لمحافظة قنا، تحدي الإعاقة وضرب المثل في الإصرار والعزيمة على تحطيم الصعاب والمستحيل أمام قدرته العجيبة وذكائه الرباني، وكانت أولى محطات تحطيم المستحيل مع اجتيازه لاختبار تعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل للمكفوفين خلال أسبوع واحد فقط، ثم المحطة التالية التي أذهلت الجميع وهي اقتحامه لحرفة فشل الكثير من الأصحاء فيها، وهي دخوله مجال إصلاح الأجهزة الإلكترونية بكل ما فيها من مصاعب ومخاطر.

واصل علاء تحديه للإعاقة، وبعد سنوات من التعب والمشاق حصل على شهادة جامعية وبتقدير مرتفع، مع إصراره على حفظ 22 جزءا من القرآن الكريم حتى الآن ودراسته للفقه والحديث.

حاول علاء بشهادته الحصول على وظيفة حكومية، لكن تعنت المسؤولين وقف حائلا أمام تحقيق حلمه بالعمل في التدريس، فواصل كفاحه باحثا عن فرصة عمل تساعده على مواجهة أعباء الحياة مع والده الذي تحمل الكثير والكثير حتى يصل به إلى هذه المرحلة، وقرر علاء «الكفيف» أن يعمل في إصلاح الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، حتى يتمكن من الإنفاق على نفسه والتخفيف عن كاهل والده الموظف البسيط.

قرر علاء العمل بإصلاح الإلكترونيات رغم مخاطرها وصعوبة تعامله معها، وكانت البداية مع الساعات ومنها إلى تركيب المراوح وإصلاح أعطال المكواة و«الريسيفرات»، وأخيرا قرر علاء اقتحام عالم الهواتف الجوالة بعدما نجح في إصلاح بعض الأعطال البسيطة بها وتركيب الشاشات والسماعات لها.

وعن دخوله مجال إصلاح الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قال علاء: «لقد بدأت الفكرة لدي عندما حاولت أن أعرف توقيت الساعة بنفسي، فقمت بإزالة زجاج الساعة لكي أتلمس الساعة، إلا أنني فشلت». (تفاصيل شرق وغرب)