يستحضر اسم «جايسلمر» الذهبية الواقعة في صحراء الهند صورة حية لسحر وروعة الصحراء. يسيطر اللون والدفء المحلي على المنطقة الصحراوية، على نحو يضفي على تلك المدينة التي تعود إلى العصور الوسطى سحرا خاصا. تعطي القصور المنحوتة والمعابد القديمة والشوارع المرصوفة بالأحجار وروح المرح الاحتفالية والموسيقى الفلكلورية التي يتردد صداها عبر الكثبان الرملية اللامعة، انعكاسا لمزيج من الروعة والهدوء.. لا يوجد أي مكان آخر بالدولة مماثل لـ«جايسلمر».
وبوصفها جزءا من قصص «ألف ليلة وليلة»، توجد المدينة بممراتها وشعابها ومبانيها ونسيم الخيال الجامح والحكايات الخيالية. وتعكس المدينة، المبنية بالكامل من أحجار رملية لونها أصفر مائل إلى البني، أشعة ذهبية في كل ركن وزاوية، مشعة بلمعان سراب في وقت الغروب. وتعرف هذه المدينة الرملية في الهند باسم «المدينة الذهبية»، فلها «طلة ذهبية» تخلب الأبصار؛ حيث إن الشمس تغمرها بأشعتها الرائعة. إن مشاهدة قرص الشمس الذهبي أعلى هذه المدينة الذهبية يعتبر تجربة رائعة بحق، مع انبعاث أشعة الشمس قرمزية اللون من أفق مدن الصحراء، فهي تلمس أوتار القلوب وتملأ النفوس بالرغبة في عيش الحياة ومشاهدة جوانب الروعة والجمال التي تحملها، تماما مثل هذه المدينة.
وعلى غرار كثير من مدن راجستان الأخرى، سوف تكتشف أوجها كثيرة لجايسلمر مع استكشافك تلك المدينة الرائعة.. إنها تنبض بالحياة والنشاط والحيوية. وعلى الرغم من انتشار المعالم التاريخية بمختلف أرجاء المدينة، فإن حصن جايسلمر هو أول المعالم التي ستجذب انتباهك. يعتبر هذا الحصن، المبني من الأحجار الرملية ذات اللون الأصفر الذهبي والمعروف محليا باسم «سونار كيلا» (الحصن الذهبي)، هيكلا مهيمنا وسط الرمال. يقع حصن جايسلمر، الذي بني عام 1156، في مدينة الحصون والقلاع، جايسلمر، التي تعود إلى القرون الوسطى، حيث تطوق قلاعها البلدة بأكملها، ويربو ارتفاع الحصن على 30 مترا.