«رئيس مصر» في عيون نسائها

يفضلنه وسيما صاحب «كاريزما»

TT

بينما يحتار أغلب المصريين حول تحديد شروط ومعايير اختيار الرئيس الأصلح لحكم البلاد، من بين 13 مرشحا اشتعلت بينهم حدة المنافسة في السباق الرئاسي الذي سوف تنطلق صافرة الحسم فيه بعد نحو أسبوعين، تنظر سيدات مصر إلى رئيسهن المقبل بعيون أنثوية مرهفة، تعلي من شروط الوسامة والشياكة و«الكاريزما» ودماثة الروح، ويعتبرنها أولويات لا تنفصل عن الكفاءة والخبرة السياسية، ترجح كفة التصويت لأحد المرشحين.

ويرى مراقبون أن الحس الأنثوي لدى العديد من السيدات من الممكن أن يؤثر على القوة التصويتية لأحد المرشحين عن غيره، ويذكرون أنه في عام 1996 كان فارق التصويت بين النساء والرجال الذين صوتوا للرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون 11 في المائة، حيث بلغت نسبتهن 54 في المائة من إجمالي المصوتين لكلينتون، وكان هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي يحصل على أعلى نسبة تصويت من السيدات، قبل أن يكسر باراك أوباما الرقم في عام 2008 بنسبة تصويت نسائية وصلت إلى 56 في المائة من إجمالي عدد المصوتين له، ليتولى الحكم لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية رجل أسمر، وذلك بفضل أصوات النساء. ووفقا لبيانات صدرت عن «مركز مشاركة الناخب» بواشنطن، كانت أكبر شريحة من السيدات اللاتي دعمن أوباما من الفئات الشابة.

وفي استطلاع لـ«الشرق الأوسط» حول نظرة نساء مصر لرئيسهن المقبل، اتفقت آراء الكثير من السيدات من مختلف الأعمار على أن الفريق أحمد شفيق من أفضل المرشحين الرئاسيين من حيث معايير الأناقة واللياقة، يليه حمدين صباحي باعتباره على حد وصف البعض «له إطلالة كاريزمية»، وكان صباحي قد شارك كضيف شرف في أحد أفلام المخرج العالمي يوسف شاهين منذ بضع سنين. وانتقدت عصمت قاسم، مديرة العلاقات العامة بأحد النوادي الاجتماعية الخاصة، السخرية التي طالت الفريق أحمد شفيق جراء ظهوره في شاشات التلفزيون مرتديا «البلوفر»، وليس البذلة الكاملة كالمعتاد من رؤساء الوزارات، وقت شغله منصب رئيس الوزراء في فترة الثورة، وقالت «إن لدى شفيق ذوقا عاليا في تنسيق ملابسه، إلى جانب طبعه الأرستقراطي في التعامل وهدوئه في الكلام. وكذلك حمدين صباحي حيث يتميز بإطلالة مريحة، كما أن المرشح محمود حسام ملامحه وسيمة ومهندم».

وتوافقها في الرأي الدكتورة هدى حمادة، التي قالت «شفيق يتمتع بمظهر خلاب؛ و(ابن ناس).. ويصلح للرئاسة لأنه كفء في عمله وأبلى بلاء حسنا في المواقع التي شغلها».

في السياق نفسه تقول نعمة الله محمود (23 سنة)، موظفة بشركة سياحة خاصة «أحمد شفيق رجل دمث الخلق، ويتحدث مع الآخرين باحترام، ولقد أعجبت بحواراته على الفضائيات المصرية وطريقة إجاباته عن الأسئلة، بالإضافة إلى إنجازاته وتجربته الناجحة في مطار القاهرة وقت شغله منصب وزير الطيران المدني».

بينما ترى مروة خيري (23 سنة)، تعمل مدرسة، أن عمرو موسى رجل دبلوماسي مخضرم، فهو المرشح المفضل لديها. وأوضحت مروى أن «موسى أنيق وحسن المظهر، وأشعر بأنه رجل ذو شخصية قوية ولديه ثقة كبيرة بنفسه وليس لديه ذقن».

وتقول الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن المجتمع المصري منقسم من النواحي الاجتماعية والاقتصادية إلى عدة طبقات، وإن الطبقات المثقفة ستنظر إلى برامج المرشحين لمعرفة ما يمكن أن يقدمه المرشح للبلاد خلال المرحلة القادمة، وسوف تختار على ضوء ذلك من ستصوت له من المرشحين. وأوضحت رضا أن «المرأة عاطفية بطبعها؛ وإن كانت السيدات في الفترة الحالية كادحات في العمل. كما أن استشراء القبح المحيط ببيئتنا جعل معيار الأناقة والجمال - رغم أهميته - لدى المرشح يتبدد لدى الناخب». وأضافت رضا أنه رغم ذلك فإن النظرة الأنثوية لمرشحي الرئاسة لن تخلو من المعيار الجمالي، فالمرأة رغم تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا يمكن أن تغفل عيناها البحث عن ملامح الجمال في الرجل. وذكرت هايدي هشام (19 سنة)، طالبة جامعية، أن الشكل ليس معيارا أساسيا بالنسبة لها في اختيار المرشح الرئاسي «لأن معظمهم عواجيز وسنهم كبيرة، فلا توجد معايير للمفاضلة في الشكل»، وأضافت هشام أنها تريد الرئيس القادم مثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.