مشادة في مجلس الأمة الكويتي تنتهي بضرب مواطن لنائب

طرد النائب المتهم بالتهجم على زميله

نواب كويتيون يحيطون بالنائب حمد المطر (وسط) خلال جلسة برلمانية لتهدئته بعد تهجم النائب الجويهل عليه (أ.ف.ب)
TT

انشغلت الكويت مساء أمس بالجلسة الساخنة التي شهدها مجلس الأمة وبتبادل الاتهامات والمشادة التي حدثت داخله، وكذلك حادثة تعرض مواطن كويتي يدعى عباس الشعبي للنائب محمد الجويهل الذي طرد من المجلس وانهياله عليه بضرب مبرح بعقاله، مسببا له الكدمات والجروح، نقل على أثرها للعلاج.

وشهد مجلس الأمة الكويتي أمس جلسة شهدت ملاسنة كادت تتحول إلى اشتباك بالأيدي حينما تفوه النائب محمد الجويهل (الأقلية) بعبارات نابية وحركات خادشة أتبعها بـ«البصق» على زميله النائب حمد المطر (الأكثرية) الذي لم يغفل هو الآخر التوجه لزميله بالرد واتهامه بأنه ليس في وعيه. لكن عباس الشعبي، والذي تبين أنه مواطن (شيعي) وخلافا لحلفاء الجويهل من النواب الشيعة كان مستاء للمستوى الذي وصل إليه نواب مجلس الأمة، فتربص بالنائب فور خروجه من المجلس وانهال عليه ضربا بالعقال. وأعلن بعدها أنه لم يضرب الجويهل فقط، بل استهدف عموم الناخبين الذين أوصلوه إلى المجلس.

وفتح كويتيون سياسيون وعامة المزاد لشراء (عقال) الشعبي الممزق، وطرح بعضهم عشرة آلاف دينار (32 ألف دولار)، بينما أعلن آخرون استعدادهم لدفع مبالغ تصل إلى ضعف هذا المبلغ. في حين قارن معلقون كويتيون بين موقف الشعبي ومواقف نواب الأقلية الذين يدافعون عن النائب محمد الجويهل.

وكانت الجلسة التي حضرها وزير الإعلام الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح قد شهدت اتهامات من النائب مسلم البراك بتقديم بعض أفراد الأسرة الحاكمة الدعم للنائب محمد الجويهل، وهو ما رفضه وزير الإعلام، مطالبا بالدليل.

لكن مشادة اندلعت بين النائبين حمد المطر ومحمد الجويهل، قام على أثرها الجويهل بتوجيه الشتائم والبصق بحق زميله المطر، الذي ناصره زملاؤه جمعان الحربش وأسامة المناور ومسلم البراك، حيث اتهموا الجويهل بتعمد الإساءة والحضور للمجلس في حالة غير طبيعية، وطالب وزير الإعلام بتطبيق اللائحة بحذافيرها تجاه الجويهل، محذرا من أن الحكومة ستتخذ موقفا في حال أخفق المجلس في تطبيق اللائحة بحق النائب محمد الجويهل.

وعلى الفور تقدم مجموعة من نواب الأكثرية بتطبيق المادة 88 على النائب الجويهل، وهو ما يتيح طرده من القاعة وحرمانه من حضور جلسات المجلس وجلسات اللجان التابعة له لمدة أسبوعين، تمهيدا لطرده نهائيا. وقد وافق مجلس الأمة وبالإجماع على حرمان النائب محمد الجويهل من حضور جلسات مجلس الأمة واجتماعات اللجان البرلمانية لمدة أسبوعين. وأوضح المجلس في قرار الحرمان، أن الجويهل قام بالإساءة للنائب حمد المطر من خلال البصق عليه وهو بحال غير طبيعية.

وكان لافتا أن أحد نواب الأقلية، علي الراشد، قد أدان الجويهل، وقال إنه يتقدم بالشهادة على قيام الجويهل بالبصق على المطر، وقال إنه سيكون أول من يصوت على طرده من القاعة.

لكن نوابا من الأكثرية لم يكتفوا بتوبيخ الجويهل وطرده، فراحوا يوزعون التهم على أعضاء في الأسرة الحاكمة بدعوى أنهم يحتضنون الجويهل ويقدمون له العطايا والمنح ويؤيدون مواقفه.

وتقدم النائب حمد المطر تقدم فور خروجه من المجلس بشكوى ضد الجويهل في مخفر الصالحية، وقيدت جنحة، ودعا زميله علي الراشد للإدلاء بالشهادة في مخفر الشرطة. في حين تقدم عباس الشعبي لمخفر الصالحية بشكوى هو الآخر ضد الجويهل.