الرئيس اللبناني يتصل بالأسد مستنكرا تفجيري دمشق

السفير الإيراني لدى لبنان يتهم الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي لإسقاط خطة أنان

TT

أدانت مواقف عدة صادرة في بيروت، أمس، التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة السورية، دمشق، وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن «استمرار أعمال التفجير في سوريا، التي تُزهق أرواح المدنيين الأبرياء بشكل أساسي ليست الوسيلة الصحيحة لبلوغ الديمقراطية». وأشار، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أن «السبيل الوحيدة والمثلى هي الجلوس إلى طاولة الحوار والبحث بهدوء وعقلانية في الوسائل الحضارية الناجعة لتحقيق الانتقال إلى الديمقراطية، ضمن مناخات تفاهم سلمي تضع مصلحة سوريا والشعب السوري بكل مكوناته فوق كل اعتبار».

كما استنكر «الحزب التقدمي الاشتراكي»، برئاسة النائب وليد جنبلاط، تفجيرات دمشق «التي أدّت إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين والأبرياء، بصرف النظر عن الجهة التي تقف خلفها». وأكد، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام فيه، أن «الحل السياسي الجدي والجذري هو المدخل لإخراج سوريا من دوامة العنف والقتل والقمع».

واعتبر السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين أن «القوى الخارجية والمسلحين الذين تدعمهم هذه القوى المتضررة من استتباب الأمن والاستقرار وتنفيذ سوريا لخطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان تلجأ إلى الأعمال الإرهابية والتفجيرات لزعزعة الأمن في سوريا». وجدد موقف بلاده الرافض لـ«أي تدخل خارجي في الشأن السوري». ودعا إلى «تكثيف الجهود في مجلس الأمن ضد هذه المحاولات الإرهابية والتفجيرية والعمل ضد هؤلاء الذين يريدون خلط الأمور ومنع تنفيذ خطة أنان، وإلى العمل ضد الدول والقوى الداعمة لهؤلاء المسلحين والإرهابيين وإرغامهم على وقف تمويل ودعم هؤلاء المسلحين».

وأكد السفير الإيراني لدى لبنان، غضنفر ركن آبادي، أنه «كلما نجح الشعب السوري والحكومة السورية والقيادة السورية في اجتياز العقبات والعراقيل أمام عودة الاستقرار إلى سوريا، نشهد اللجوء إلى السلاح والتفجيرات والأعمال الإرهابية ضد هذا الشعب»، مشيرا إلى أن «الموقف الأميركي الحقيقي ما زال يدعم المسلحين والإرهابيين وعملياتهم ضد الشعب السوري، ويدعم ما يسمى المعارضة وميليشيا ما يسمى بـ(الجيش الحر) بكل أنواع الأسلحة».

وقال إن «ما يجري الآن من تسهيلات وعمليات إرهابية هو خير دليل على عجز هذه الأطراف»، لافتا إلى أن «الولايات المتحدة وحلفاءها بذلوا قصارى جهودهم لإسقاط سوريا وإفشال كل الخطط، ومنها خطة أنان بهدف انزلاق الوضع في سوريا نحو الفوضى واستمروا في دعم المجموعات الإرهابية والمسلحين في داخل سوريا، وعملوا على إفشال خطة أنان وإلقاء المسؤولية على سوريا».